انتقال الحرارة هو انتقال الطاقة الحرارية من الكتلة الأسخن إلى الكتلة الأبرد - تبادل الحرارة بين وسيط متحرك (مادة التبريد) والسطح الساخن (عنصر توليد الحرارة). وكما أظهرت الدراسة فإن هناك عوامل تؤثر على كفاءة انتقال الحرارة مثل الاستهلاك ودرجة الحرارة والضغط. في حين إن تشخيص حالات تغيير نظام انتقال الحرارة أو غليان المبرد يبدو أمراً مهماً لإثبات موثوقية المناطق النشطة لمفاعلات الماء الخفيف.
من المعلوم أن المؤشرات الفيزيائية الحرارية (الاستهلاك ودرجة الحرارة والضغط) تعاني في محطة طاقة حقيقية من تقلبات فوضوية قريبة من القيمة المتوسطة. أياً كان الأمر فإن قياس القيم المتوسطة تسمح بتحديد الحالة الحالية للنظام فقط.
في هذا الإطار قام علماء جامعة "ميفي" بدمج التحليلات الإحصائية والترددية لتقلبات المؤشرات التي تم قياسها، والتي مكنت ليس فقط من تشخيص حالة النظام، بل وأيضاً من التنبؤ بها، وكذلك إمكانية التحول من أنظمة معينة لانتقال الحرارة إلى أنظمة أخرى.
وعلق مكسيم ديلوف، الباحث في معهد الفيزياء والتكنولوجيا النووية التابع لجامعة "ميفي"، قائلاً:
"إن الطريقة التي تم تطويرها سوف تساعد في التنبؤ بحدوث غليان سائل التبريد والتحولات إلى أوضاع يتم فيها الانتقال الحراري بشكل سيء. وهذا بدوره سوف يؤدي إلى زيادة كبيرة في أمن وسلامة تشغيل محطات الطاقة".
الجدير بالذكر بأن المصممين الباحثين يرون المرحلة التالية من العمل، تكمن في إنشاء نظام آلي للتشخيص والتنبؤ في الوقت الفعلي.