إلى ما يرمز هذا التصريح للأمين العام للأمم المتحدة بمثل هذا المضمون وفي هذا التوقيت؟
عندما يقول غوتيريش حان وقت إنهاء اللعبة هل يعني أن الأمم المتحدة تحث الدول التي شنت الحرب على سورية قد كشف أمرها ولامحال أمامها إلا الإنصياع للواقع المستجد؟
فعلياً هل يمكن القول بأن الأرضية المبدئية اللازمة لبدء العملية السساسية باتت شبه جاهزة؟
ماهي المرتكزات الأساسية التي يجب الإستناد إليها والخطوات الفعلية التالية التي يجب القيام بها لتطبيق ما توجه به غوتيريش؟
في ظل هذه التطورات المتلاحقة على أي مسافة تقع سورية حاليا من نقطة بداية إنهاء الأزمة والحرب عليها؟
هذا التصريح ربما جاء فعلاً بعد توقف العمليات العسكرية التركية بعد الإتفاق الذي تم التوصل إليه في قمة شوتشي يوم الثلاثاء الماضي وعلى أبواب عقد إجتماع اللجنة الدستورية في جنيف خلال الأيام القادمة، وأيضاً ربما لشعور الأمم المتحدة بما تقوم به الولايات المتحدة في الشمال السوري من خلال دعمها لتنظيم "لداعش" المحظور في روسيا . طبعا الأمم المتحدة لم تقل أن الولايات المتحدة تدعم تنظيم "داعش" ، ولكن هذا هو الواقع وخوفاً أيضاً من إنتشار "داعش" بعد تدخل القوات التركية في الشمال السوري، أعتقد أن الإتفاق التركي الروسي في سوتشي كان له تأثيراً إيجابياً كبيراً على المنطقة برمتها أي فيما يتعلق بالجزيرة السورية ووقف القتال والهدن، حيث أنه منذ إتفاق سوتشي وحتى هذه اللحظة لم تحدث أي إشتباكات ومعارك بما تعنيه كلمة معارك ، العمليات التركية توقفت، والمنظمات التي تقول عنها تركيا بأنها إرهابية بات تنسق مع الروسي، والجانب الروسي ينسق مع الجانب التركي لوقف العملية بأعماق محددة وحدود معينة، أي أن المنطقة الآمنة لم تعد موجودة فعلياً على أرض الواقع كما رسم لها التركي.
بخصوص الأرضية اللازمة لبدء العملية السياسية قال زيفا
بخصوص تعاطي الأمم المتحدة الموجب تجاه القضية السورية
"الأمم المتحدة مع الأسف لم تقم بدورها الإيجابي وبقيت صامتة، وعندما أتى ديمستورا كان يوازي بين الإرهابيين بين الحكومة السورية، وبعد مجىء غير بيدرسون أن يكون ميسراً بعد أن أدركت الأمم المتحدة أن مايجري في سوريا يخلخل الأمن والاستقرار الدولي بعد أن تعطل دور مجلس الأمن الدولي وأصبح دور الأمم المتحدة سلبياً، وهذا التصريح يأتي بعد اطلاع غويتريش بشكل دقيق على هذه التفاصيل وبعد أن أوضح له مستشاروه حقيقة مايجري في سوريا، خاصة بعد مواقفة الحكومة السورية على تيسير أمور اللجنة المشكلة لتشريع الدستور والتي ستجتمع قريباً في جنيف، إذا يجب أن يكون هناك مقدمة للوصول إلى حل سياسي نتيجة الأوضاع التي حصلت بناء على ما تم التوصل إليه سواء لجهة وقف العمليات واللجنة الدستوررية وخطر وجود "داعش" ضف على ذلك مايجري حالياً في بعض البلدان في المنطقة هذا لا يخدم الاستقرار والأمن الدولي، ومن هنا على الأمم المتحدة أن تلتزم بما يخدم الحل في سوريا بما يخدم أمن واستقرار المنطقة".
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم