في هذا السياق، قال الناشط السياسي السوداني "د. أمجد فريد"، إن هذا الحكم أقل بكثير مما يستحقه البشير جراء الجرائم التي ارتكبها جراء ثلاثين عاما من حكمه، لكن هذا الحكم جاء في قضية واحدة وهى قضية الفساد المالي والتعامل غير المشروع في النقد الأجنبي.
وتابع "أن المسيرات التي انطلقت ضد حمدوك لم تكن حاشدة بينما كانت هزلية ومضحكة في أحسن تقدير، مشيرا إلى أن حكومة عبدالله حمدوك لم تكمل ثلاثة أشهر بعد في السلطة وهى تعمل على إصلاح فساد استمر لمدة ثلاثين عاما من حكم المؤتمر الوطني.
ووصف خرجوا للمسيرات ضد حمدوك بأنهم مجرد منتفعين فاسدين من حكم النظام السابق وهم يخشون على مصالحهم وامتيازاتهم وكذلك من جيش العدالة الذي بدأ في ملاحقتهم بدءا من عمر البشير.
في المقابل، قال العميد السابق في الجيش السوداني "خالد الصوارمي سعد" إن محاكمة البشير لا تخلو من السياسة مهما كانت هناك محاولات لإخراجها من هذا الإطار السياسي، فالرجل سياسي وكل علاقاته سياسية وحتى الأموال التي ضبطت في مكتبه والذي يحاكم بسببها أيضا أمر سياسي، وكان من الأنسب أن يقال أنها محاكمة سياسية خاصة لأن الأمر متعلق بالوطن.
وأضاف" أن المظاهرات لم تأت بمحض الصدفة مع المحاكمة وإنما كان هناك تحضير لأن تتزامن هذه المسيرة مع محاكمة البشير، نسبة لأن الدعوة لهذه المسيرة كان مسبقا".
للمزيد تابعوا برنامج بوضوح لهذا اليوم...
إعداد وتقديم: نوران عطاالله