عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي:
"في فترة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، كان هناك توافق أمريكي إيراني على دعم العراق، بل دعم النموذج السياسي والنظام السياسي في هذا البلد، لكن مع مجيء ترامب، انقلبت المعادلة بشكل كلي، وقد تحدث أحد المرشحين الديمقراطيين بهذا الموضوع بشكل صريح، حيث قال، أن المسؤول عن الأحداث الأخيرة في العراق هو ترامب، وبسياسته جعلنا نخسر أصدقاء وحلفاء، فإذا المرحلة التي مضت كانت مرحلة توافق إيران مع الولايات المتحدة."
وتابع الشريفي، الآن الولايات المتخذة وبموجب استراتيجية الردع المزدوج التي يتبناها ترامب، والتي على أساسها انطلق بمشروعه في العراق، يرى أن العراق يجب أن يكون مجال حيوي للنفوذ الأمريكي، دون يتزاحم مع قوى إقليمية في التأثير في القرار السياسي العراقي، فكان هناك سجال مفاده من الذي يدفع بتجاه حلفائه من أجل التمسك بالسلطة، وعلى هذا الأساس حصل هذا الصراع،"
وأشار الشريفي إلى "أن حادثة المطار كانت عبارة عن استهداف لقيادات تحمل مشروعا راهنت عليه إيران بشكل كبير ومنذ زمن طويل، وشكل انعطاف في دائرة الصراع بين إيران والولايات المتحدة، وعقب هذا الاستهداف ردت إيران بشكل ضعيف، الغاية منه رد فعل لحادثة المطار."
وأضاف الشريفي، " الأمور سائرة باتجاه التهدئة، وذلك لتفاقم الضغوط على إيران، وما عادت الأخيرة تمتلك نفس المطاولة لمواجهة للنفوذ الأمريكي في العراق، بالتزامن مع التظاهرات والتصعيد الإعلامي، الأمر الذي وضع فيه حلفاءها في زاوية قتل سياسي وعزلة، لذا سيصبح العراق في قادم الأيام أقرب إلى الولايات المتحدة."
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون
