الهدنة التي أعلن الجيش الليبي موافقته عليها وكذلك حكومة الوفاق باتت مرتبطة بمدى التوافق الدولي، وكذلك بعض الشروط الداخلية، وذلك حسب ما أوضحت الأطراف الليبية في حديثها لـ"سبوتنيك".
من ناحيته قال مفتاح بوخليل عميد بلدية الكفرة بليبيا، إن المناخ العام والتوقعات والإجماع الدولي يشير إلى أن الهدنة ستصمد حتى مؤتمر برلين المرتقب، إلا أن الواقع على الأرض يختلف عن هذه التطلعات.
وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك"، الاثنين، أن الأطراف الدولية رحبت بوقف إطلاق النار، إلا أن الترحيب الداخلي بوقف إطلاق النار مشروط ببعض التطلعات التي يرغب فيها الأغلبية، وهي السيطرة الكاملة على العاصمة، وحل "المليشيات"، وسيطرة الجيش الليبي على كامل تراب ليبيا، بحيث تحقق الغاية من الحرب دون حرب.
وأشار إلى أن الساعات الماضية شهدت تسجيل أكثر عشرات الخروقات، إلا أن الجيش التزم بوقف إطلاق النار.
وشدد على أن الأنظار تتجه إلى اللقاء المرتقب في موسكو وما ينتج عنه بالتوقيع على توقيع إطلاق النار أو انهيار الهدنة نهائيا.
فيما قال محمد العباني رئيس لجنة المؤتمر الليبي الجامع، إن التوقعات تشير إلى استمرار الهدنة، في ظل الإجماع الخارجي والداخلي على الأمر.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن بعض الشروط قد تؤدي إلى انهيار الهدنة، حال اشترط المجلس الرئاسي عودة الجيش للمنطقة الشرقية.
وأوضح أن الأمر الآخر يتعلق بطلب الجيش فك التشكيلات المسلحة، حيث لن تستطيع حكومة السراج القيام بهذه الخطوة.
وشدد على أن احتمالات انهيار الهدنة قائمة طوال الوقت، ما لم يتم الإجماع الدولي على الحل والضغط من أجل تنفيذه بما يتوافق بسط السيطرة الأمنية للجيش واستكمال الخطوات السياسية.
