الدول المشاركة هذا العام في معرض القاهرة الدولي للكتاب تزيد ثلاثا عن دورة اليوبيل الذهبي، حيث تشارك 12 دولة أفريقية هي "السودان، غانا، تنزانيا، جنوب أفريقيا، جنوب السودان، ليبيا، الجزائر، المغرب، تونس، اريتريا، الصومال، نيجيريا".
كما تشارك في المعرض 13 دولة آسيوية هي: "العراق، الكويت، الإمارات، سلطنة عمان، الأردن، السعودية، لبنان، اليمن، فلسطين، البحرين، الهند، الصين، سوريا"، ومن أوروبا يشارك 11 دولة هي: "صربيا، ألمانيا، روسيا، فرنسا، اليونان، قبرص، إيطاليا، اليابان، السويد، بريطانيا، الدنمارك"، بالإضافة إلى دوليتن من أمريكا الشمالية هم: "الولايات المتحدة وكندا".
حسب المنظمين فإن إجمالي الفعاليات الثقافية والفنية 929، فيما يبلغ عدد المشاركين الرسميين 3502 من المصريين والعرب والأجانب، وتحل دولة السنغال ضيف شرف على معرض الكتاب، كأول دولة من قارة أفريقيا السمراء تشارك كضيف شرف، كما تم اختيار المفكر والجغرافي الراحل الدكتور جمال حمدان، شخصية عام المعرض.
دكتور محمد عبد الظاهر، الأكاديمي والإعلامي المصري ومؤلف كتاب عن صحافة الذكاء الاصطناعي وهيكلة وسائل الإعلام العالمية... يتحدث عن مشاركته الشخصية هذا العام ويقول:
"إن مشاركته تأتي عبر كتاب صحافة الذكاء الاصطناعي؛ الثورة الصناعية الرابعة وإعادة هيكلة وسائل الإعلام، وهو صادر بالعربية والإنجليزية ويعد من أوائل الكتب عامة حيث يتحدث عن مصطلح صحافة الذكاء الاصطناعي وكيف يمكن للإعلام ان يستفيد من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وهيكلة وسائل الإعلام بصورة أكثر فعالية ونفعا بما توفره التكنولوجيات الجديدة لاسيما الطباعة ثلاثية الأبعاد وتطوير المحتوى المقروء والبصري والسمعي.
ويقول عبد الظاهر: "إنه مازال هنالك رونق للنسخة المطبوعة من الكتب في عصر سيطرت عليه الشبكة العنكبوتية ووسائل التواصل الاجماعي لكن النسخ الإليكترونية يجب أن تتماشى مع احتياجات العصر والجيل
من المشاركين في المعرض كذلك الشاعر العراقي باسم فرات الفائز بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب هذا العام لأدب الرحلات، والذي أصدرت له الهيئة المصرية العامة للكتاب المنظمة للمعرض ديوانه التاسع "مبكرا في صباح بعيد".
فرات قال إنه سيشارك في المعرض عبر أمسية شعرية لأعماله، كما سيوقع مجموعته الشعرية التاسعة فضلا عن صدور كتابين له في أدب الرحلات ضمنهم الكتاب الفائز بجائزة السلطان قابوس، وكتاب مختارات شعرية يعطي صورة عن تجربته الشعرية في الأعوام الخمس عشرة الأخيرة.
وفي خضم تجواله الكبير في ساحات العالم الشاسعة عبر الترحال في القارات والدول قال الشاعر العراقي باسم فرات إنه في عصر وسائل التواصل الاجتماعي والتقنيات الحديثة يظل لمعارض الكتب التقليدية حضورها لأنه لا يؤمن بأن نوعا أدبيا سيموت مهما بلغ التطور من مديات.
وأضاف فرات أن المبدع يظل ببصمته المحيطة بالمجتمع فضلا عن الموهبة وأهميتها خاصة في أدب الرحلات ليوصل للقاريء تجربة مختلفة وأكثر رؤيوية عن التجربة الشخصية من خلال اعتماد أدب الرحلات المعتمد على تصوير الواقع بعيدا عن الأدب الخالص وزوايا الخيال المتنوعة.
كما أكد فرات أن التكنولوجا الحديثة يمكنها أن تثري مستخدمها إذا كان واعيا لذلك، بينما عاب فرات على سوق الكتب العربية عدم احترامها حقوق الكتاب عكس ما يحدث في الغرب. كما أن دور النشر الغربية تتميز بالصدق في التعامل والقدرة على التسويق الحقيقي والدعاية التي تحسن تقدمة الكتب للساحة الإعلامية وللقراء كذلك.
إعداد وتقديم: أحمد أحمد