ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، صباح اليوم، السبت، أن رئيس بلدية تل أبيب، رون خولدي، أمر بإزالة لوحات إعلانية من وسط المدينة، تظهر تمثيلا لاستسلام عباس وهنية للجيش الإسرائيلي، وهما معصوبي العينين.
ת"א הסירה שלטים שמציגים את אבו מאזן והנייה כ"שבויים" - https://t.co/PrGdP1EFqE pic.twitter.com/C2rAn3tmCg
— חדשות בזמן (@r0QPh35NAIbPhiI) February 14, 2020
وأرفقت الصحيفة العبرية صورة للوحة إعلانية انتشرت في كثير من الشوارع والميادين الرئيسة في تل أبيب، تظهر صورة لعباس وهنية وهما جاثيان على ركبتيهما وهما معصوبي العينين مع رفع اليدين استسلاما، ويظهر في الخلفية قدر كبير من الدمار والدخان يتصاعد من ساحات المعارك، وسط طائرات هليكوبتر إسرائيلية تحوم في المكان، إيذانا بانتصار الجيش الإسرائيلي.
وكتب على اللوحات الإعلانية:
يتحقق السلام الآن فحسب مع الأعداء المهزومين.
לא מפסיק לחשוב על השלט הזה, ועל איך אני הייתי מצייר אותו ואיזה כיתוב הייתי מוסיף לו: "שלום עושים רק עם מזוודות של דולרים", כשעיניהם של ילדי העוטף מכוסות ואמהותיהם מתחננות על הברכיים שממשלה שהיא לא סמוללל תגן עליהם. https://t.co/uL38cG4cJN
— Eran Singer ערן זינגר عران زنجر (@eran_singer) February 15, 2020
وأوضح رئيس بلدية تل أبيب، رون خولدي، أن هذه الإعلانات "تحرض على العنف وتذكرنا بأعمال داعش والنازية الذين لا نريد أن نكون بينهم"، مؤكدا وجود "خطوط حمراء حتى خلال فترة الانتخابات" وقال: "لا أتدخل في منشورات المجال العام، لكن هذه المرة تم كسر القواعد، وإذلال الآخر ليس طريقنا".
הוריתי להסיר שלט בו נראים אבו-מאזן והנייה על ברכיהם, עינהם מכוסות וידיהם מונפות בכניעה. התמונה מסיתה לאלימות המזכירה את דאע"ש והנאצים – שאיננו רוצים להימנות עימם. גם בעת בחירות יש קווים אדומים. אינני מתערב בפרסום במרחב הציבורי אבל הפעם הכללים נשברו. השפלתו של האחר איננה דרכנו.
— רון חולדאי (@Ron_Huldai) February 14, 2020
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن منظمة يمينية تدعى "مشروع انتصار إسرائيل"، هي المسؤولة عن حملة الإعلانات المهينة، قالت إن"السلام يتحقق الآن فحسب مع الأعداء المهزومين"، بدعوى "أنه مفهوم يجب على دولة إسرائيل أن تتبناه من أجل محاربة الرفض الفلسطيني، على مدى عقود".
ويذكر أن رون خولداي قد نشر تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي على "تويتر"، مساء أمس، الجمعة، أكد من خلاله أن أصدر أوامره بإزالة هذه اللوحة الإعلانية، مدعيا أنها تحرض على العنف.