محلل سياسي: إرسال واشنطن للفرقة 101 دليل أنها لن تسحب قواتها من العراق

قال الكاتب والمحلل السياسي العراقي، نجم القصاب، إن إرسال واشنطن لقوات الفرقة 101 المحمولة جوا للعراق، يعد رسالة واضحة بأن الولايات المتحدة لا ترغب في الانسحاب من الأراضي العراقية.

وأكد القصاب في تصريحات لراديو "سبوتنيك" أن أمريكا لا ترغب في الانسحاب، حتى من القواعد التي شُيدت وبُنيت بعد 2003، رغم  استهداف قاعدة التاجي القريبة من بغداد.

وأضاف أن "إرسال واشنطن لهذه الفرقة، يعني أيضا أن الولايات المتحدة عندما ترسل مثل هذه الأسلحة المتطورة، تهدف أولا لحماية قواعدها العسكرية، ولحماية سفارتها وكذلك مصالحها في الأراضي العراقية".

وكان مصدر أمني عراقي، قال لـ"سبوتنيك"، إن قوات الفرقة 101 الأمريكية الهجومية الجوية الوحيدة في العالم، في طريقها إلى العراق، لتبادل المواقع في إحدى المقار العسكرية العراقية.

وحسب المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، فإن عناصر الفرقة 101 الأمريكية المحمولة جوا ستصل إلى القاعدة، في تبادل أماكن مع شركة أمنية.

وكان الجيش العراقي قد أعلن سقوط 10 صواريخ كاتيوشا، الأربعاء الماضي، على قاعدة التاجي التي تأوي جنودا أمريكيين وبريطانيين، في هجوم هو الثاني والعشرين من نوعه الذي يستهدف مصالح أمريكية عسكرية في العراق منذ أواخر أكتوبر/ تشرين الأول.

وبحسب إحصاءات وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، قتل ثلاثة جنود من التحالف الدولي في العراق، أمريكيان وبريطاني، وأصيب 12 آخرون في القصف الصاروخي الذي استهدف قاعدة التاجي.

بعد ذلك، قامت الولايات المتحدة بشن هجمات مستهدفة خمسة مستودعات أسلحة لجماعة كتائب حزب الله الشيعية في العراق.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، يوم الجمعة، أن الولايات المتحدة نفذت ضربات دقيقة ضد مواقع تابعة لـ"كتائب حزب الله" العراقي، شملت خمس منشآت لتخزين الأسلحة، وذلك ردا على هجوم صاروخي استهدف معسكر التاجي وأودى بحياة أمريكيين اثنين وبريطاني.