وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، أفضت التفاهمات إلى حكومة مكونة من 30 وزيرا، ولكن بعد أزمة كورونا ارتفع العدد إلى 34 وزيرا، وسيشغل منصب رئيس الكنيست خلفا إلى غانتس عضو الكنيست ياريف ليفين من حزب الليكود.
وفي ظل التقارب غير المتوقع بين غانتس ونتنياهو، طرح البعض عدة تساؤلات مفاداها: من يمثل المعارضة في الكنيست؟، وما موقف القائمة المشتركة في الفترة القادمة.
حكومة قريبة
وبموجب الاتفاق المبرم بين الطرفين، يكون بموجبه نتنياهو أولاً كرئيس للوزراء لمدة عام ونصف، ثم يتولى غانتس منصب رئيس الوزراء، لمدة عام ونصف.
وبينما يكون نتنياهو رئيسا للوزراء، سيعمل غانتس وزيرا للأمن ونائباً لرئيس الوزراء.
معارضة ضعيفة
محمد حسن كنعان، القيادي في القائمة المشتركة، النائب السابق في الكنيست قال إن "بنيامين نتنياهو وبيني غانتس اقتربا من تشكيل حكومة مشتركة، بعد الصفقة الأخيرة التي عقدت".
وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن "هناك عدة أحزاب يمكنها تشكيل المعارضة في الكنيست، وهي حزب لبيد يعلون 16 مقعدًا، والقائمة العربية المشتركة 15 مقعدًا، وليبرمان 7 مقاعد وميرتس 3 مقاعد".
وتابع: "المعارضة المقبلة المشكلة ستكون ضعيفة، يحدود 40 مقعدًا داخل الكنيست، وهذا الأمر غير كافي للتصدي لحكومة تتمتع بقاعدة برلمانية كبيرة جدًا".
وعن دور القائمة المشتركة، في الفترة المقبلة، مضى قائلًا: "سيكون من خلال المعارضة إذا استطاعت أن تحصل ما يمكن تحصيله من موقعها وتفاعلها على مدار العمل البرلماني، مع الوزارات المختلفة التي ستشكل في المستقبل القريب".
ترتيب أوراق
بدوره قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية والقيادي في حركة "فتح" إن "في ظل اقتراب تشكيل حكومة بالاتفاق بين نتنياهو غانتس أصبحت المعارضة مجتمعة بما فيهم أفيغدور ليبرمان ضعيفة في مواجهة هذه الحكومة".
وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك"، "أن المعارضة والتي أصبحت خارج التحالف سيكون لها ما يقارب الـ 47 صوتا مقابل 73 صوتا على الأقل حتى الآن مع الحكومة الجديدة".
وبشأن مستقبل القائمة العربية، تابع: "عليها أن تحاول ترتيب أوراقها من جديد بعد أن خذلها غانتس من خلال التركيز على العمل الإعلامي لفتح كل السياسات العنصرية للحكومة الجديدة وستستمر بقتالها من داخل الكنيست حتى لو كان صوتها ضعيفا خاصة أنها لن تكون قائدة للمعارضة بسبب حصول ائتلاف لبيد يعلون على 18 مقعدا".
صفقة أخيرة
ومؤخرًا انتخب زعيم تحالف "أبيض أزرق" بيني غانتس رئيسا للكنيست، وذلك في إطار صفقة مع حزب "الليكود" بقيادة بنيامين نتنياهو، وصوت لصالح غانتس 74 عضوا في الكنيست، مقابل 18 صوتا ضده وامتناع باقي الأعضاء عن التصويت.
وفي أول كلمة له بعد انتخابه، قال غانتس إن "الديمقراطية انتصرت"، مضيفا أن انتخابه جاء "من أجل توحيد الناس"، حسب تعبيره.
وهنأ نفتالي بينيت، وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس على قيامه بـ"خطوة شجاعة بالانضمام لحكومة برئاسة نتنياهو".
وتسببت خطوة غانتس بانقسام في تحالف "أزرق أبيض"، وواجه غانتس انتقادات من قبل شركائه السابقين في التحالف، الذين اتهموه بـ"تقسيم "أزرق أبيض" من أجل دخول حكومة نتنياهو"، حسب تعبير زعيم حزب "هناك مستقبل" يائر لابيد.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد دعا مرارا إلى تشكيل حكومة وحدة لمواجهة أزمة فيروس كورونا، بينما تعثرت جهود بيني غانتس لتشكيل حكومة جديدة دون الدخول في حكومة واحدة مع نتنياهو، الأمر الذي كان قد تعهد به غانتس قبل وبعد الانتخابات الأخيرة التي جرت في 2 مارس/ آذار.
يشار إلى أنه أجريت الانتخابات البرلمانية للكنيست الـ23، في الثاني من الشهر الجاري، وحصل حزب "الليكود" الحاكم، بقيادة نتنياهو، على 36 مقعدا، في حين جاء حزب "أزرق أبيض"، بزعامة غانتس، في المرتبة الثانية بحصوله على 33 مقعدا فقط. وحصلت "القائمة المشتركة" على 15 مقعدا، فيما حصل حزب "شاس" على 9 مقاعد، وحزب "يسرائيل بيتينو" على 7 مقاعد، وحزب "يهدوت هتوراه" 7 مقاعد، وكتلة "العمل - غيشر - ميرتس" 7 مقاعد، نهاية بحزب "يمينا" الذي حصل على 6 مقاعد.