وبحسب التقرير الذي نشرته وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، سيعمل هذا النظام الملاحي بطريقة مشابهة لعمل المنارات القديمة، والتي كانت ترسل إشارات ضوئية متقطعة تساعد البحارة على تحديد أماكنهم ومدى اقترابهم من الشاطىء.
وتنتشر النجوم النابضة في الفضاء بشكل كبير، وترسل نبضات ضوئية متقطعة، حيث تتسبب طبيعتها النيترونية، والممغنطة العالية التي تحيط بها بإصدار إشعاعات فضائية عبر أقطابها تومض وتختفي بشكل منتظم.
ويعمل فريق في محطة الفضاء الدولية على تطوير نظام ملاحة يعتمد على هذه الومضات التي تصدرها النجوم النابضة، والذي سيستخدمه رواد الفضاء في رحلتهم القادمة إلى القمر عام 2024 للمرة الأولى وفي البعثات الأخرى البعيدة.
Future space travelers may follow cosmic lighthouses
— Lunar Astronomy; Moon' Exploration & Coloniz/ News (@DubnHG1) June 17, 2020
For centuries, lighthouses helped sailors navigate safely into harbor.
In the future, space explorers may receive similar guidance from the steady signals created by pulsars.https://t.co/84SAzL6Pzl pic.twitter.com/8ZNqxyHHNL
ويقوم تلسوكب خاص في محطة الفضاء الدولية بجمع فوتونات الأشعة السينية التي تنبعث من النجوم النابضة لتستخدم في نظام الملاحة الجديد، والذي سيشكل في النهاية خريطة ثلاثية الأبعاد لتوزع وانتشار هذه النجوم، ما يسهل الحركة ضمن إطارها ويساهم في تحديد المكان في الفضاء.
ويساهم الاستقرار النسبي لهذه النبضات الصادرة عن النجوم في مساعدة العلماء بحساب المسافات وزمن الوصول إلى بعض الأماكن وتسهل عمليات التنقل بين الكواكب في نظامني الشمسي.
Future Space Travelers May Follow Cosmic Lighthouses https://t.co/zECLLkCcwN #spacenews #spaceflight #astronauts pic.twitter.com/Co3TPuELOk
— Love Air Aviation & Aerospace (@LoveAirAviation) June 16, 2020
وبحسب تقرير "ناسا"، سيستطيع العلماء حساب المسافات باستخدام هذه النجوم نظرا لتغير مكانها المستمر مع استقرار نبضاتها، مع حساب المدة الزمنية التي يتطلبها وصول الضوء إلى الأرض أو المركبة أو نقاط أخرى في الفضاء.