وودع الفنانون العراقيون زميلهم الكبير، والقدير، مناف طالب، الذي توفي عن عمر ناهز الـ80 عاماً، يوم 26 حزيران/يونيو الماضي، إثر مضاعفات إصابته فيروس كورونا، في نفس المستشفى الذي ودع اللاعب الدولي الأسطورة أحمد راضي الذي رحل بسبب الفيروس أيضا بذات الشهر المذكور.
وكشف نقيب الفنانين العراقيين، جبار جودي، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الجمعة 3 تموز/يوليو، عن حصيلة الفنانين المصابين بفيروس كورونا، والذين تعافوا منه، مع وفاة الفنان مناف طالب أواخر الشهر الجاري، نتيجة إصابته بالجائحة.
وأوضح جودي أن الفنانين المصابين بفيروس كورونا، هم الفنان إحسان دعدوش وهو يرقد في مستشفى الكرخ ببغداد، والشاعر الغنائي، حازم جابر، وورد للنقابة يوم أمس إصابة الدكتور ضياء القيسي، عميد معهد "فنون جميلة" السابق، بالفيروس.
وأضاف الفنانون الذين أصيبوا بالفيروس وتماثلوا للشفاء الفنان سامي محمود، والفنانة القديرة فوزية حسن، والمخرج التلفزيوني وديع نادر.
جهود
وعن توفير الرعاية للفنانين المصابين بفيروس كورونا، أكد جودي، أن نقابة الفنانين ممثلة به شخصيا على تواصل على مدار الساعة مع الفنانين لتوفير متطلباتهم واحتياجاتهم، وكذلك وزارة الصحة غير مقصرة على الإطلاق، ومهتمة اهتمام كبير برعاية الفنانين.
وطمأننا نقيب الفنانين العراقيين، في ختام حديثه، أن الوضع الصحي للفنان الكوميدي، إحسان دعدوش، ممتاز، ويتلقى الرعاية في مستشفى الكرج.
وفجع المواطنون العراقيون بوفاة الفنان مناف طالب من مواليد 1940، بالتزامن مع الحزن الشديد على وفاة اللاعب الدولي أسطورة كرة القدم العربية، النجم العراقي، أحمد راضي، الذي توفي يوم 21 يونيو الماضي، في مستشفى النعمان إثر إصابته بفيروس كورونا، بعد 10 أيام على وفاة زميله وصديقه المدرب علي هادي الذي راح ضحية الجائحة أيضا.
ويعد الفنان إحسان دعودش من ألمع نجوم الكوميديا في العراق، وله العديد من الأعمال التي أحبه الجمهور من خلالها وأبرزها دوره في مسلسل عالم الست وهيبة الذي كان يعرض في تسعينيات القرن الماضي، والذي شاركت به الفنانة فوزية حسن.
وكذلك شارك دعودش في مسلسلات حب وحرب بجزئيه الأول والثاني مع الفنان قاسم الملاك، بعد الاجتياح الأمريكي للعراق منذ 2003، ومن أحدث أعماله برامج: كومه دي، وحامض حلو، وراحه وتعب.
واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي حزنا وألما على إصابة دعدوش، والشاعر الغنائي البارز حازم جابر، بفيروس كورونا، متمنين لهم الشفاء، والعودة إلى عملهم الذي حققوا من خلاله نجاحات طيلة السنوات الماضية.