ولن يسمح للطلاب الأجانب بالبقاء في الولايات المتحدة هذا الخريف إذا قررت جامعاتهم تحويل الدراسة إلى فصول على الإنترنت بالكامل.
ويصل عدد الطلاب الدوليين الدارسين في الولايات المتحدة في العام الدراسي ( 2018- 2019)، وفقًا لمعهد التعليم الدولي، إلى ما يزيد قليلًا عن مليون طالب، محققًا المعدل الأعلى على الإطلاق للطلاب الأجانب في أمريكا، للعام الدراسي الرابع على التوالي، وفقا لشبكة "سي.إن.إن" الأمريكية.
وقال المعهد إن حوالي ثلث هذه الأعداد من الصين، مما يجعلها أكبر مصدر للطلاب الأجانب في الولايات المتحدة، للسنة الدراسية العاشرة على التوالي، بينما تأتي الهند في المركز الثاني تليها كوريا الجنوبية ثم المملكة العربية السعودية وكندا.
وأحصى المعهد، مليونًا و95 ألفًا و299 طالبًا أجنبيًا في الولايات المتحدة في العام الدراسي (2018 – 2019).
وبحسب إحصائيات معهد التعليم الدولي، فإن ترتيب الدول من حيث أعداد الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة في العام الدراسي (2018 - 2019)، جاء كالتالي: الصين 369 ألفًا و548 طالبًا، ثم الهند 202 ألف و14 طالبًا، ثم كوريا الجنوبية بـ 52 ألفًا و250 طالبًا، بينما جاءت المملكة العربية السعودية في المركز الرابع بـ37 ألفًا و80 طالبًا، وأخيرًا كندا في المركز الخامس بـ 26 ألفًا و122 طالبًا.
وقالت وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية إن الطلاب قد يرحلون إن لم يلتزموا بالقواعد، بحسب إذاعة "بي.بي.سي".
وبدأت جامعات كثيرة في الولايات المتحدة في نقل فصولها الدراسية إلى الأونلاين بسبب وباء فيروس كورونا.
ولكن لا يعرف حتى الآن عدد الطلاب الذين سيتأثرون بهذا القرار.
ويتجه إلى الولايات المتحدة كل عام أعداد كبيرة من الطلاب الأجانب للدراسة، ويعد هؤلاء مصدر تمويل مهم للجامعات لأن كثيرا منهم يدفع رسوما كاملة.
وأعلنت جامعة هارفارد الأمريكية أن جميع فصولها الدراسية والإرشادات الخاصة بها ستكون متاحة على الإنترنت عند عودة الطلاب إلى العام الدراسي الجديد، حتى للطلاب الذين يعيشون داخل الجامعة.
وسمح "برنامج الطلاب وتبادل الزائرين"، الذي تديره وكالة الهجرة والجمارك، للطلاب الأجانب بمواصلة فصولهم الدراسية في الربيع والصيف من العام الجامعي 2020 على الإنترنت، مع استمرار بقائهم في الولايات المتحدة.
لكن القرار الأخير قال إن الطلاب الأجانب الباقين في الولايات المتحدة، والمسجلين في فصول على الإنترنت، ولم يشاركوا في الفصول التي تتم شخصيا ووجها لوجه، قد يواجهون "تبعات خاصة بالهجرة، منها بدء إلغاء تأشيراتهم، إلى جانب إجراءات أخرى".
وتنطبق القواعد الجديدة على من يحملون تأشيرات من نوع إف-1 وإم-1، التي تمنح للدارسين والمتدربين في الجامعات.