وتتميز منظومة "بارغوزين" باحتوائها على قطار السكك الحديدية الذي يحمل صواريخ ذات رؤوس مدمرة يمكن أن تكون نووية، وقواذفها.
قطار الصواريخ
وكان متوقعا أن تتم صناعة "القطار النووي" قبل عام 2018، ولكن تم في عام 2017 تعليق العمل في مشروع "بارغوزين" لأسباب تتعلق، وفقا للخبير فلاديمير يفسييف، بإمكانية تمديد اتفاقية حظر أسلحة من هذا النوع.
وقال خبير الأسلحة الاستراتيجية فلاديمير يفسييف، وهو من كبار ضباط قوات الصواريخ الاستراتيجية في وقت سابق، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك" إنه يرى اليوم أسبابا تستوجب استئناف العمل في مشروع "بارغوزين" منها ضرورة الرد على تكاثر قواعد حلف شمال الأطلسي العسكرية عند الحدود الروسية.
ويمثل ما يسمى بـ"بارغوزين" سلاحا خطيرا تتلخص أهم وظائفه في ممارسة الضغط على المعتدين المحتملين لجهة التخلي عن الخطط العدوانية. وذلك لأن وجود القطار النووي يضمن رد "الصاع صاعين" للمعتدي.
ويشبه قطار "بارغوزين" قطار البضائع العادي، ويحمل 3 صواريخ بالستية بعيدة المدى. ويحمل كل صاروخ 30 رأسا مدمرا.
وعندما يخيم خطر العدوان النووي على البلاد ينطلق قطار "بارغوزين" في جولة في ربوع البلاد ضمن القطارات العادية، ويمكنه أن يطلق صواريخه من أي مكان يصل إليه في غضون الدقائق المعدودة.
متى يظهر قطار "بارغوزين"
ويرى الخبير أن بإمكان روسيا إنجاز مشروع "بارغوزين" في الأعوام القليلة المقبلة في حال صدور القرار بشأن استئناف العمل في المشروع، ليظهر القطار النووي خلال 3 إلى 5 أعوام.
وكانت روسيا تملك قطارا مماثلا حتى عام 2005، حينما تم سحبه من الخدمة بموجب اتفاقية تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية.
وحمل هذا القطار صاروخا واحدا أطلق عليه اسم "مولوديتس" وهو صاروخ ضخم لا تتسع له العربة العادية من عربات السكك الحديدية.