إذ أكد المكتب الصحفي للمفوضة الروسية لحقوق الطفل آنا كوزنيتسوفا، "إعادة 26 طفلا روسيا من سوريا، كانوا في دور الأيتام في دمشق، إلى الوطن".
يقول الباحث عبد الرحمن السيد: "هناك عشرات الآلاف من أبناء وزوجات وأطفال إرهابيي داعش يتواجدون في الشرق السوري، وحسب إحصائية غير رسمية تقول إن عددا من هؤلاء جاؤوا من روسيا الاتحادية، وآباؤهم قد قتلوا في معارك سابقة أو هربوا وبقي الأطفال يعيشون مع أمهاتهم في المخيمات الموجودة برعاية "قسد" وأمريكا، ويتلقون رعاية واهتمام من المنظمات الدولية".
ويضيف عبد الرحمن السيد: "برأيي أن هؤلاء من تبقى من أبناء إرهابيي داعش هم قنابل موقوتة بسبب التربية التي حصلوا عليها والفكر الإرهابي الداعشي الذي عشعش في عقولهم وهذا يظهر عندما يلتقي بهم الإعلاميون ويتحدثون معهم".
السيد: طبعا هناك كثير من الأطفال وأمهاتهم أعادتهم السلطات الروسية إلى روسيا، لكن بقي الكثير من جنسيات أخرى في سوريا، وقد نجد أم لعدة أطفال من عدة جنسيات.
ويستطرد: "طبعا اليوم وبسبب أعمارهم الصغيرة، لم يشعر العالم بخطورتهم، فـ"قسد" وأمريكا تحتفظ بهم للاستفادة من دعم المنظمات الدولية، وأمريكا أيضا تريدهم من أجل أن تستثمرهم وتسلحهم لسنوات قادمة".
لكن السؤال كيف لنا أن نتخلص من شرهم المستقبلي المحتمل؟
بدوره يقول المستشرق الروسي موراديس دادايف، إن "الحكومة الروسية تقدم الرعاية الصحية إلى الأطفال الروس وأمهاتهم الذين تمت استعادتهم من كل من سوريا والعراق، وتعمل على إعادة تأهيلهم وتأمين التعليم لهم وإدخالهم المدارس الروسية حتى يستطيعوا الاندماج مع المجتمع، ويتم الآن توزيع هؤلاء الأطفال وأمهاتهم على أقارب لهم في روسيا ليعيشوا معهم".
جدير بالذكر أنه قد تمت، في وقت سابق، إعادة 157 طفلا روسيا، منهم 122 من العراق و35 من سوريا، وهم ممن توجه آباؤهم أو أمهاتهم إلى مناطق النزاع في البلدين المذكورين للانضمام إلى صفوف الجماعات المسلحة، بما فيها تنظيم "داعش" الإرهابي.