كما سيجتمع الكاظمي بالرئيس الأمريكي دونالد ترمب اليوم إضافة إلى لقاءات سيعقدها مع عدد كبير من كبرى الشركات والمؤسسات الاقتصادية حول إعمار العراق.
ويقول مسؤولون في الوفد إنه سيتم توقيع عقود مع كبرى الشركات على مستوى الغاز والنفط والكهرباء، بحضور الوزراء المختصين.
كان الكاظمي قد التقى في بغداد قبيل انطلاقه إلى واشنطن إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس الإيراني في زيارة غير معلنة، وتحدثت أنباء عن رسائل قد يحملها الكاظمي من طهران لواشنطن.
وكان وفد حكومة العراق برئاسة وزير الخارجية فؤاد حسين ووفد الحكومة الأمريكية برئاسة وزير الخارجية مايك بومبيو عقدا اجتماعا للجنة التنسيق العليا، وفقا لاتفاقية الإطار الاستراتيجي لعام 2008.
وأكد الجانبان التزامهما بعلاقات ثنائية قوية ومثمرة. وتناولت الجلسات المنفصلة مواضيع تخص الاقتصاد والطاقة والصحة والبيئة والقضايا السياسية والدبلوماسية والأمن ومكافحة الإرهاب والعلاقات التعليمية والثقافية.
وجددت الولايات المتحدة تأكيدها على احترام سيادة العراق وسلامة أراضيه والقرارات ذات الصلة للسلطات التشريعية والتنفيذية العراقية.
من جانبه قال د.عصام الفيلي أستاذ الفكر السياسي بالجامعة المستنصرية في بغداد، إن مخرجات اللقاء بين وزيري خارجية البلدين بالأمس تشير إلى أن نوعًا من التوافق والرضا في العلاقة بين البلدين بدليل أنه تم تمديد الزيارة ليوم آخر، مشيرا إلى أن الطابع الاقتصادي يغلب على هذه الزيارة بشكل واضح فاللقاءات معظمها تمت في هذا الإطار مثل لقاء وزير الخارجية والكاظمي بمندوبي صندوق النقد الدولي، ومسؤولي إعمار العراق ومندوبي شركات البترول وغيرها .
وأشار الفيلي إلى أن هناك منحا مالية ودعما تقنيا ولوجستيا ستقدمه الولايات المتحدة إلى العراق في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
أما ماك شرقاوي العضو السابق في الحزب الجمهوري، فأشار إلى أن ترامب ربما لا يستطيع اتخاذ قرار محوري يخص إيران في هذه الفترة لأن قرب الانتخابات الأمريكية ربما يحول دون ذلك، خاصة بعد فشل واشنطن في انتزاع قرار أممي في مجلس الأمن بشأن تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران.
ولم يستبعد شرقاوي أن تكون زيارة الكاظمي محملة برسائل من وإلى إيران لأن ترامب قال أكثر من مرة إن الحوار أمر وارد بين واشنطن وطهران.
محمود الشناوي مدير تحرير وكالة انباء الشرق الأوسط والمتخصص بالشأن العراقي استبعد أن تكون الزيارة ذات طابع اقتصادي فقط مرجحا أن تكون هناك بنود سياسية ملحة ستفرض نفسها على طاولة المباحثات مثل مسألة الميليشيات الموالية لإيران ومكافحة الإرهاب وغيرها .
وأشار الشناوي إلى أن هناك إعادة توزيع وانتشار للقوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق وليس انسحابًا.
المزيد من التفاصيل في حلقة الليلة من برنامج بوضوح...
إعداد وتقديم: خالد عبد الجبار
