وتصاعدت حوادث الاغتيالات مع زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لواشنطن.
وكانت يعقوب من أبرز منتقدي الفصائل المسلحة المدعومة من إيران، ويعد هذا الهجوم هو الثالث على ناشطين في المدينة الواقعة بجنوب العراق في غضون أسبوع واحد.
وألقى مقتل هذه الناشطة بظلاله على رحلة رئيس الوزراء إلى الولايات المتحدة، حيث أعاد العنف مجددا إشعال الاحتجاجات المناهضة للحكومة في البصرة.
و دعت وزارة الخارجية الأمريكية الكاظمي علنا إلى محاسبة الفصائل المسلحة بعد يومين فقط من إقالته لقادة الشرطة والأمن الوطني في البصرة وتشكيل لجنة خاصة للتحقيق في الهجمات.
في هذا الصدد، قال عواطف نعمة نائب سابق عن محافظة البصرة، إن محافظة البصرة محافظة آمنة ومستقرة لكن للأسف هناك من يحاول زرع الفتنة، ويكون هناك توتر مستمر.
وأشار إلى أنه عند تغيير القيادات الأمنية بالمحافظة حدثت هذه المشاكل وتم إغتيال د/ريهام يعقوب الناشطة السياسية، مشيرا إلى أن التغيير يكون عن طريق المطالبة بالحقوق، وليس عن طريق الإغتيال والتخريب وإدارة الفوضى وإيصال رسالة بأن البصرة محافظة غير آمنة وغير مستقرة.
من ناحية أخرى، قال د/رائد العزاوي أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن تواصل هذه العمليات والإغتيالات للناشطين والناشطات هى جزء من السياسة التي تنتهجها الأحزاب والميليشيات الموالية لإيران وبلا شك هى تريد إيصال رسالة بأن حكومة الكاظمي هى حكومة ضعيفة وغير قادرة على ضبط الأمن وتحقيق الإستقرار في عموم العراق.
وأضاف أن هذا يعد جزء من إستراتيجية الدولة العميقة للعراق التي تسعى أن تعود مرة أخرى للمشهد السياسي بعد أن استطاع شباب ثورة تشرين/ أكتوبر إزاحتهم من السلطة وتكوين حكومة مقبولة نسبياً للشارع العراقي.
للمزيد تابعوا برنامج بوضوح لهذا اليوم...
إعداد وتقديم: نوران عطاالله