إحدى هذه الصور لرجل يحمل طفلة فوق أكتافه والسيول تغمر عنقه، وقد جاء في النص المرافق لها "صورة من فيضان السودان..صراع الأب لإنقاذ ابنته". وجاء في تعليقات أخرى "اللهم فرج عن أهلنا الطيبين في السودان وكن عوناً لهم".
فيضان نهر النيل في السودانِ
— فالح بن طفلة (@faleh_amer) September 8, 2020
أذكى بقلبي لاهب الأحزانِ
فالناس غرقى والمياه غزيرةٌ
والموت يجرفهم بلا أكفانِ
ومدامع السودان دمع عيوننا
والسيل فيه يسيل في الأجفانِ
يارب كن درعاً له ولأهلهِ
من موج ماءٍ زاد في الطغيانِ
واكتب لهُ منك السلام ونجّهِ
يامنجياً نوحاً من الطوفانِ
فالح بن طفلة pic.twitter.com/b48kT5jAfJ
حصدت الصورة آلاف المشاركات على مواقع التواصل، إلاّ أنها لا علاقة لها بالسودان، فقد أظهر البحث أن ملتقطة خلال عاصفة ضربت هايتي في أكتوبر/تشرين الأول عام 2007. وقد تحولت إلى كاريكاتير.
الصوة الثانية نشرتها صفحة الفنان المصري أحمد أمين الرسمية لطفلة تواري جسدها بردائها وسط أرض وبيوت غارقة، وقد حصدت آلاف المشاركات والإعجابات.
ولكن من خلال البحث العكسي للصور في محرّك غوغل يتضح أن الصورة منشورة في موقع مركز رصد النزوح الداخلي عام 2018 لفيضانات الصومال.
#Flooding due to heavy rains affects thousands of displaced families in one of the many camps in Baidoa, #Somalia. We’re on the ground responding. pic.twitter.com/G74tCmdutj
— NRC (@NRC_Norway) April 25, 2018
كما انتشرت صورة امرأة تحاول النجاة من الغرق وسط فيضان، وادعى ناشروها أنها سودانية تحمل دواءها بعدما جرفتها السيول خلال فيضانات السودان الأخيرة، وحققت أيضا تفاعلا كبيرا.
ولكن عند البحث عن أصل الصورة يتضح أنها التقطت في الهند عام 2013 لامرأة تحاول النجاة من فيضان قديم في ضواحي باتنا بمقاطعة بيهار الهندية، ومن غير المعروف ماذا كانت هذه المرأة تحمل بالتحديد في يدها وهي تحاول النجاة من الغرق.
من أكثر الصور التي استوقفتني بألم
— Nasreen M Aklan (@nasreenaaklan) September 6, 2020
مسنه سوادنية تحمل دوائها وسط الفيضان..#قلوبنا مع اشقائنا في السودان💔 pic.twitter.com/xCcpXkidP7
وقد تسببت فيضانات السودان حتى الآن بمقتل نحو مئة شخصٍ وإصابة 46 آخرين وتضرر أكثر من نصف مليون نسمة وانهيار كلي وجزئي لأكثر من 100 ألف منزل، بحسب السلطات المحليّة.
وقالت وزارة المياه والريّ السودانية إن منسوب النيل الأزرق ارتفع إلى 17.57 متراً، ووصفته بأنه "مستوى تاريخي منذ بدء رصد النهر في العام 1902".