وأضاف جبر في تصريحات لـ"راديو سبوتنيك"، أن "الثقل الروسي في هذه المسالة ضمانة رئيسية وكذلك توجيه دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوزيري الخارجية الأرمني والأذربيجاني كانت تدخلا مباشرا لمحاولة التأثير وهذه بالتالي ضمانة أساسية، لكن إلى أي درجة سيصمد هذا الاتفاق فكل شيء متعلق بالترتيبات اللاحقة"، على حد قوله.
وأوضح أن "هذا الاتفاق يثبت نجاح الدبلوماسية الروسية بالفعل في كسر الجمود بين الطرفين المتنازعين على مدى عقود، مشيرا إلى أن الأساس تم وضعه والإطار العام بالكامل أيضا تم وضعه".
وقال لافروف للصحفيين "ردا على نداء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووفقا لاتفاقاته مع رئيس جمهورية أذربيجان علييف ورئيس وزراء جمهورية أرمينيا باشينيان، اتفق الطرفان على إعلان وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ بدءا من الساعة الـ12 من العاشر من أكتوبر الجاري 2020 لأغراض إنسانية، لتبادل أسرى الحرب وغيرهم من المعتقلين وجثث القتلى بواسطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر".
وقال لافروف إن الاتفاق على معايير محددة بشأن وقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ سيتم بشكل منفصل، مضيفا "إن وزراء خارجية روسيا وأرمينيا وأذربيجان اتفقوا على وثيقة مشتركة".
وامتدت المباحثات لـ 10 ساعات، وجرت المباحثات في جلسة مغلقة، وامتنعت الأطراف عن الإدلاء ببيانات قبل بدء المباحثات.
ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان لإجراء مشاورات في موسكو أمس الجمعة 9 تشرين الأول/ أكتوبر، بشأن الوضع في ناغورني قره باغ.
كما طالب أيضا بإنهاء الأعمال القتالية في ناغورني قره باغ، لأسباب إنسانية من أجل تبادل الجثث والأسرى.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية التركية، أن اتفاق وقف إطلاق النار في قرة باغ ليس بديلا عن التسوية النهائية للنزاع الأذربيجاني الأرمني في المنطقة.
ورحب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف بالاتفاق، واعتبره خطوة نحو السلام بين الطرفين المتنازعين.
