مايك بومبيو، قال إن "حزب الله" لا يزال يشكل تهديدا على بلاده وحلفائها، موضحا أن هذه العقوبات تقوض عمل الحزب.
وسياسيا، دعت الخارجية الأمريكية الحكومة اللبنانية الجديدة المكلفة إلى الالتزام بتنفيذ إصلاحات تقود إلى تحقيق فرص اقتصادية وحوكمة أفضل وتنهي الفساد المستشري، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية تدعم مطالب الشعب اللبناني، وملتزمة بشروطها السابقة قبل تقديم أي مساعدة للبنان.
حول هذا الموضوع، قال الكاتب الصحفي، غسان جواد، إن:
"الإدارة الأمريكية الحالية تمارس شكلا من أشكال الضغوطات القصوى على حزب الله وإيران وذلك عبر تجميع أوراق تستفيد منها في الانتخابات المقبلة وبذلك هذه العقوبات لا تأثير لها لا على حزب الله ولا قياداته".
وأوضح أن "الإدارة الأمريكية تقوم بتطبيق سياسات موضوعة في أروقة البيت الأبيض الذي ينتهج أسلوبا متشددا واعتداء على حركة المقاومة في المنطقة واعتداء على سيادة لبنان والدول التي تتعرض للعقوبات الأمريكية وهو ما يقوض الولايات المتحدة على رعاية مصالحها في لبنا والشرق الأوسط".
وقال الكاتب والمحلل السياسي، طارق عبود، إن:
"العداء مع المقاومة في لبنان استراتيجية للإدارات الأمريكية المتعاقبة لأنهم يعتبرون أن من يهدد التفوق الإسرائيلي في المنطقة هي المقاومة في لبنان فيستخدمون العقوبات ضد المقاومة لأنها لا تستطيع تطويعها".
وأوضح أن "الفاسدين في لبنان هم التابعون للولايات المتحدة الأمريكية"، واصفا حاكم مصرف لبنان بأنه "الوديعة الأمريكية في المصرف المركزي وهو الذي اختص كل هذه السياسات التي وصلت بالبلاد إلى هذه الحالة".
كما قال الباحث في العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي بمركز جنيف للدراسات، ناصر زهير، إن:
"سعد الحريري دخل في تحديات كبيرة وورطة لا أعتقد أنه سيكون قادر على الخروج منها بسهولة بعد وعده بتنفيذ المبادرة الفرنسية".
وأوضح أن "الخطوط العريضة في المبادرة الفرنسية كانت حكومة تكنوقراط واختصاصيين والآن بعد تولي الحريري يبدو أن حكومة الاختصاصيين غير موجودة وأن المحاصصات السياسية ستبقى موجودة".
ولفت إلى أن "المطالبات الأمريكية بتطبيق الإصلاحات من جهة وفرض عقوبات على "حزب الله" وعلى أعضاء تابعين للثنائي الشيعي من جهة أخرى، هذا يشكل أزمة".
إعداد وتقديم: عبدالله حميد