موسكو - سبوتنيك. وقال عراقجي لوكالة "سبوتنيك": "نظرا لأهمية هذه المسألة والعلاقات الطيبة التي تقيمها جمهورية إيران الإسلامية مع البلدين: مع أرمينيا وأذربيجان، فضلا عن الظروف الخاصة والحساسة لهذه المنطقة، فقد أعلنت جمهورية إيران الإسلامية دائما استعدادها للتشجيع على وقف إطلاق النار وبدء حوار وإحلال السلام والهدوء".
وأضاف أن طهران شرحت تفاصيل المبادرة الإيرانية لشركائها و"نظرت بعناية فائقة لواقع الصراع، وأخذت في الاعتبار أهداف البلدين - أذربيجان وأرمينيا".
أعلن رئيس إقليم ناغورني قره باغ، اليوم الخميس، أنّ القوات الأذربيجانية أصبحت على بعد بضعة كيلومترات من مدينة شوشة الاستراتيجية.
قال أراييك هاروتيونيان في فيديو نشر عبر "فيسبوك" إنّ "العدو على بعد بضعة كيلومترات من شوشة، خمسة كيلومترات كحد أقصى"، مضيفاً أن "الهدف الرئيس للعدو هو اجتياح شوشة (...) ومن يسيطر عليها، يسيطر على أرتساخ"، في إشارة إلى التسمية الأرمنية لإقليم ناغورني قره باغ، بحسب ما ذكرت وكالة "france24".
وتقع شوشة على بعد نحو 15 كم من عاصمة الإقليم ستيباناكيرت، المدينة الرئيسية في هذه المنطقة الجبلية، وعلى طريق تربط إقليم ناغورني قره باغ بأرمينيا.
وأكد هاروتيونيان في مقطع فيديو التقط قرب كاتدرائية تاريخية أرمنية تقع في هذه المدينة، أنه "في الأيام المقبلة، يجب عكس الوضع على الجبهة ومعاقبة العدو مباشرة على أبواب شوشة". وأضاف "فلنتّحد ونقاتل معاً!"، بحسب الوكالة.
وتجددت الاشتباكات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان في 27 أيلول/ سبتمبر، وأقر الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، فرض حالة الحرب في عدد من مدن ومناطق الجمهورية وحظر التجول، كما أعلن عن تعبئة جزئية. وسبق ذلك إعلان مجلس الوزراء الأرمني حالة الحرب والتعبئة العامة في البلاد بسبب الأحداث في ناغورني قره باغ.
ويذكر أنه في فجر الـ 10 من تشرين الأول/ أكتوبر، أعلنت موسكو، عن توصل وزيري الخارجية الأذربيجاني والأرمني، عقب محادثات استمرت 10 ساعات، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في قره باغ وتبادل الأسرى وجثامين القتلى، إلا أنه عقب وقت قصير من بدء سريان وقف إطلاق النار، تبادلت أرمينيا وأذربيجان الاتهامات بخرق الاتفاق.