تعتبر مسألة اللجنة الدستورية أحد أهم العوامل والمرتكزات الأساسية لانطلاق التسوية السياسية في سوريا، وما تزال تعاني اجتماعات اللجنة واللجنة نفسها من مشاكل تنظيمية لم يتم التوافق عليها، عدا عن تسبب بعض الظروف والمتغيرات بتأخير وتأجيل اجتماعات اللجنة كما حدث في اللقاء الأخير الذي تم إلغاؤه بسبب تفشي وباء كورونا.
أستاذ العلاقات الدولية والدبلوماسي السوري السابق الدكتور بسام أبو عبد الله يقول:
"الإشكالية الأساسية هي ربط مشكلة الدستور بقضايا سياسية أخرى والترويج لمفاهيم تطرحها قوى إقليمية ودولية لتمرير أجندات سياسية، للأسف الأطراف المعارضة الأخرى ترتبط بأطراف إقليمية ودولية تديرها وهذا أصبح مفضوحاً ومعروفا، يعني يتحدثون بلغتين مختلفتين وليس على أساس وطني. بخصوص التصريحات حول إيجابية متوقعة هذا أمر مرحب به، وعندما يكون هناك نفس جديد وطني سوري الجميع سيرحب به وسيجد من يلاقيه. لن يسمح بتحقيق أي أهداف سياسية فشل الإرهاب بتمريرها بأن تمرر عبر الدستور".
وأضاف أبو عبد الله: "السيد بيدرسون أفضل من الموفدين السابقين وفي النهاية هو موظف دولي ويعكس إرادة بعض القوى الدولية. ولكن لم يكن دقيقاً في مداخلته الأخيرة أمام مجلس الأمن ولم يذكر أن هناك تعاطي إيجابي من الجهات الوطنية السورية وأن الطرف السوري هو من وافق على الإجتماع. جيفري كان شخصاً كاذباً وهو اعترف أنه ضلل الرئيس ترامب. إذًا أي مندوب أمريكي يمكن أن يكذب أيضاً علينا وعلى رئيسه، إلا إذا كانت الإدارة الجديدة تريد أن تتحاور مع موسكو بكل قضايا المنطقة حينها قد يتجهون نحو التفاوض. لا نعول على بايدن كما لم نعول على ترامب. نحن نعول على قوانا الذاتية وحقنا بخروج كل أشكال الاحتلال من أرضنا".
التفاصيل في التسجيل الصوتي...
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم