المعارض الروسي أليكسي نافالني يعود إلى روسيا رغم التهديدات باعتقاله

يعود المعارض الروسي، أليكسي نافالني، اليوم الأحد، إلى روسيا، بعد عدة أشهر من التواجد في ألمانيا، للتعافي من عملية التسميم المزعومة، رغم احتمال اعتقاله من قبل سلطات القضاء الروسية.

ومنذ أن أعلن المعارض نافالني، الأربعاء الماضي، نيته العودة إلى البلاد، قامت مصلحة السجون الروسية بتحذيره وأكدت له أنها ستكون "ملزمة" باعتقاله لانتهاكه شروط حكم بالسجن مع وقف التنفيذ صادر في 2014. وفقا لما نشرته قناة " إل أر تي" الروسية.

لكن نافالني اعتبر الأمر محاولة لـ"تخويفه"، ودعا أنصاره للمجيء إلى استقباله في مطار "فنوكوفو" في موسكو. ومن المقرر أن تصل طائرته الساعة 19:20 بتوقيت موسكو (16:20 بتوقيت غرينتش).

وأعلن أكثر من 2000 شخص على فيس بوك، أنهم يعتزمون الحضور والترحيب بنافالني، لكن القضاء حذر من المشاركة في أي "حدث عام" غير مسموح به في مطار فنوكوفو.

وقالت إدارة المطار بدورها إنها لن تسمح لوسائل الإعلام بالدخول إلى المدرجات بسبب فيروس "كورونا" المستجد.

وتقول سلطات السجون الروسية إن المعارض نافالني، لم يحترم حين كان في ألمانيا شروط حكم بالسجن مع وقف التنفيذ صدر بحقه عام 2014 والذي يلزمه بالتوجه مرتين في الشهر على الأقل إلى إدارة السجون.

وكان المعارض الروسي أليكسي نافالني، الذي تعرض لوعكة صحية نهاية شهر آب/ أغسطس الماضي، قد نقل على متن طائرة من مدينة تومسك الروسية، إلى عيادة شاريتيه في برلين.

ويشار إلى أن ألمانيا، أكدت تعرضه للتسميم بمادة "نوفيتشوك" الكيميائية، فيما لم يعثر الأطباء الروس الذين قدموا العلاج لنافالني، قبل نقله إلى ألمانيا، بناء على رغبة ذويه، على أي مواد سامة في دمه.

كما أعلنت ألمانيا أمس السبت، أنها أرسلت إلى موسكو غالبية عناصر التحقيق القضائي المتعلق بقضية التسميم المزعومة لنافالني. وتضم عناصر الملف الذي نقل إلى السلطات القضائية الروسية ، فضلا عن عينات دم وأنسجة وقطع ملابس.