وكشف رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن، وولفغانغ إيشينغر، في مقالته المنشورة في مجلة "دير شبيغل" الألمانية إلى أن ألمانيا والدول الأوروبية الأخرى، ستبقى بحاجة للغاز الروسي لفترة طويلة قادمة لذلك قد يتم إنجاز "السيل الشمالي-2" رغم معارضة الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف إيشينغر أن "مصير المشروع يتعلق بثلاثة شروط، أولها يجب على ألمانيا تقديم آلية للوقف الطارئ لعمل الخط، وإعطاء دول الاتحاد الأوروبي الأخرى الفرصة للتأثير على الموقف".
أما الشرط الثاني يمكن أن "تعرض برلين على بروكسل وواشنطن "اتفاقية الطاقة الأوروبية الأطلسية" والتي من شأنها أن تعني الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة، وتعزيز تكامل سوق الغاز الأوروبية". أما الشرط الثالث والأخير بحسب إيشينغر هو زيادة الدعم لأوكرانيا.
ووفقا له، يمكن أن تنضم موسكو إلى هذا الاتفاق"، مشيرا إلى أنه "يمكن أن تربط ألمانيا، إنجاز هذا المشروع، بمطالب سياسية، من بينها ما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، وقضية أليكسي نافالني".
وشدد رئيس مؤتمر ميونيخ، على أنه مهما كان النهج الذي سيتم اختياره، يجب على برلين تنسيق أعمالها مع المفوضية الأوروبية والولايات المتحدة والشركاء في أوروبا الشرقية.
وعارضت الولايات المتحدة، التي تروج لغازها الطبيعي المسال، وكذلك أوكرانيا وعدد من الدول الأوروبية مرارا وتكرارا مشروع "السيل الشمالي 2".
وفي ديسمبر/كانون الأول 2019، فرضت واشنطن عقوبات على إنشاء خط أنابيب الغاز. من جهتها أشارت روسيا مرارا وتكرارا إلى أن المشروع تجاري ومفيد لأوروبا.