أنجز النحات العراقي، أحمد حسن، عمل هدية خصصتها مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار جنوبي البلاد، لقداسة بابا الفاتيكان وتقديمها له أثناء زيارته مدينة أور حيث ولد النبي إبراهيم أبو الأنباء عام 2000 قبل الميلاد.
ويقول عبد الرزاق، إن الفكرة بدأت لنا في أن نقدم شيئا يبقى خالدا في زيارة بابا الفاتيكان إلى مدينة أور، ولهذا بدأنا بعمل هدية تتمثل بمجسم يجسد موطن "بيت النبي إبراهيم الذي اكتشفته البعثة المشتركة ما بين المتحف البريطاني لندن وجامعة بنسلفانيا أثناء التنقيب في عشرينيات القرن الماضي برئاسة السير تشارليز ليونارد وولي "عالم آثار بريطاني".
وأضاف، حيث تم اكتشاف بيت النبي إبراهيم في تلك المنطقة التي تسمى بالحارة السكنية للعصر البابلي القديم تبعد عن زقورة أور بحدود 850 متر تقريباً.
وأكمل عبد الرزاق، لذلك كانت الفكرة أن نقدم مجسم نحتي لهذا المكان العظيم لكل الديانات المسيحية واليهودية والإسلامية لأن نبي الله إبراهيم يجمع كل الديانات في العالم.
وتابع، بقوله إن المجسم له دلالة بحوار الأديان والعيش السعيد والتعايش بحالة من الاستقرار في العالم لذلك رمزية هذا البيت أنا أرى بها رمزية للحب والسلام في العالم ورمزية للتعايش السلمي واتفقت مع النحات الكبير احمد حسن أن يعمل هذا المجسم الشهر الماضي.
وأكد مدير متحف الناصرية الحضاري، في ختام حديثه، أنه سيقدم مجسم بيت النبي إبراهيم هدية باسم ذي قار ومركزها الناصرية، بنفسه للبابا فرنسيس ليبقى ذكرى خالدة في الفاتيكان ليشاهد العالم أهمية مدينة أور، مفيدا ً بإن الزيارة ستعطي دلالات كبيرة جداً سياحية ودينية واقتصادية وسياسية على أهمية العراق إضافة لمدينة أور وبيت النبي إبراهيم.
وأكمل العراق جميع استعداداته في مختلف المجالات الأمنية والصحية والخدمية، لاستقبال بابا الفاتيكان فرنسيس الذي يصل بغداد يوم غد الجمعة في زيارة وصفت بالتاريخية لما لها من تأثير سينعكس إيجابا على البلاد.
وتستعد شوارع العراق لزيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الذي يبدأها يوم الجمعة المقبل، وتشمل العديد من المدن العراقية، وقالت الحكومة العراقية إن زيارة البابا، ستعزز التعددية الدينية بالبلاد، مؤكدا أن سلطاته الأمنية تعمل على توفير الدعم اللازم لتأمين الزيارة، فيما كشف متحدث باسم الخارجية العراقية بعض الأماكن التي سيزورها البابا أثناء وجوده في العراق.
