وتفتح زيارة سعيّد ملفات عالقة بين البلدين أثارت جدلا خلال السنوات العشر الماضية، كما تثير جملة من التساؤلات حول دلالاتها السياسية، بالنظر إلى حالة التخبط والارتباك، التي تُخيم على المشهد السياسي في تونس، بسبب الخلافات حول ملف الصلاحيات بين الرئاسات الثلاثة.
ولا يستبعد مراقبون، أن يكون سعيد يسعى لاستعادة دور تونس المفقود في الملف الليبي، معتبرين أن الحكومات السابقة في بلاده كانت خاضعة لتأثير حركة النهضة، المتعاطفة بدورها مع الإخوان المسلمين في ليبيا، كما يقول محلل في الشؤون المغاربية، سيدي محمد بن جعفر، الذي أشار في مقابلة مع "بانوراما" إلى أن سعيّد أراد أن يقول لخصومه في الداخل أنه موجود، ويملك تأثيرا في السياسة الخارجية للبلاد.
بن جعفر، وردا على سؤال، إستبعد أن تكون الحكومة الليبية قادرة على حماية الحدود مع تونس من "تسلل العناصر الإرهابيية"، مضيفاً ان الزيارة تحمل طابعا بروتوكوليا أكثر مما هو تنفيذي.
التفاصيل في الملف الصوتي
أجرى الحوار: فهيم الصوراني