فحسب مقال نشر على موقع "كامبردج"، اليوم الجمعة، جرت الحفريات في هذا المكان في عام 1994. وتمكن العلماء من إثبات أن المدينة تأسست بين 275 و260 قبل الميلاد. وفي سنوات 220-200 تم ترك المدينة.
ظلت المدينة لفترة طويلة مهجورة، ولكن بعد عدة قرون، بدأ الناس يسكنون الأطلال القديمة مرة أخرى، وأصبحت برنيس الميناء الجنوبي للإمبراطورية، خلال العصر الروماني.
لكن عندما بدأ علماء الآثار في التنقيب عن مصدر الماء، وجدوا طبقات من الرمال على عمق كبير. ووجدوا عدة عملات معدنية صنعت قبل مائتي عام من عصرنا.
خلص العلماء إلى أن الجفاف بدأ في المنطقة في ذلك الوقت. فجفت البئر، وأدخلت الرياح الرمال التي بقيت في المنبع إلى يومنا هذا.
ولابد أن الجفاف استمر عدة سنوات حتى قرر السكان مغادرة أماكنهم الصالحة للسكن. والسبب الأكثر احتمالا لهذه الكارثة، وفقا للعلماء، هو ثوران بركاني. أظهرت الدراسة أنه في هذا الوقت تقريبًا، أطلق بركان العديد من رذاذ الكبريتات في الغلاف الجوي للأرض؛ وأدى ذلك إلى توقف أمطار الصيف في أعالي النيل.
لم يتمكن العلماء من تحديد البركان الذي تسبب في الجفاف. وكان لديهم أربعة خيارات: بركان بوبوكاتيبتل في المكسيك، أو بيلي في المارتينيك في جزر الأنتيل الصغرى، أو تسورومي أو هاكوسان في اليابان.
اعتقد العلماء، سابقا، أن البركان ربما تسبب في انهيار الجمهورية الرومانية. إذ وقع ثوران البركان بين عامي 42-43 قبل الميلاد.