وبشأن اتهام الجامعة بالتقصير وعدم الفاعلية مع العراق أضاف: "هذا الاتهام وراءه من يريدون تقويض المؤسسة وإنهاء رمز النظام العربي، وهم يستخدمون حججا عديدة، إنهم لا ينادون بحل مجلس الأمن رغم فشله في مهامه المتعلقة بحفظ الأمن والسلم الدوليين، وعجزه الكبير أمام الجائحة والتغير المناخي ومصادر التهديد الجديدة".
وبشأن الثورات العربية، أوضح موسى، أن العالم العربي واجه تحديات كبيرة في عام 2011، ولو كان الحكم العربي رشيدا لما حدث ذلك"، مؤكدا أن "البعض يروج لأن الجامعة العربية جاءت بالناتو إلى ليبيا، وهذا غير صحيح، فالقذافي هو الذي قصف الشعب وقتل المدنيين وكان لا بد من إنقاذ الشعب، أما المطامع والأخطاء التي أعقبت ذلك فلا علاقة لها بالجامعة العربية".
وتطرق الكتاب الجديد للأمين العام الأسبق للجامعة العربية عمرو موسى "سنوات الجامعة العربية"، إلى جهوده في إقناع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ومحاولة تجنيب العراق الحرب، موضحا، أنه "التقى بصدام حسين عدة مرات في محاولات لإعادة الجانبين إلى طاولة المفاوضات وكيفية لقائه، وسعيه إلى إقناع الأخير بالقبول بعودة المفتشين الدوليين إلى العراق".
وقال: بعد التحية والسؤال عن الصحة والشكر لكرم الضيافة وبعض الجمل العامة، تحدثت إلى صدام حسين بلهجة جادة قال من حضرها: "إنها أعنف لهجة تحدث بها مسؤول عربي إلى صدام حسين".
ورد وزير الخارجية العراقي الأسبق، ناجي صبري، على كتاب موسى، قائلا: إن مذكرات عمرو موسى جاءت بها "نقاط مغايرة للحقيقة بخصوص زيارته للعراق في 18-1-2002، وأمور أخرى ذات صلة بأزمة العلاقة بين العراق والأمم المتحدة آنذاك".
وأكد وزير الخارجية العراقي الأسبق، أنه "من غير المنطقي أن ينفعل عمرو موسى على صدام حسين"، مشيرا إلى أن "مذكرات عمرو موسى ضمت أحداثاً غير حقيقية".