وذكرت الوكالة الوطنية لمكافحة الألغام في جمهورية أذربيجان، الجمعة الماضية، أن شظايا الصواريخ التي تم العثور عليها في مدينة شوشا الأذربيجانية تعود إلى صواريخ "إسكندر إم"، التي نفت يريفان استخدامها خلال التصعيد الأخير في قره باغ.
قال رئيس مقر العمليات إدريس إسماعيلوف للصحفيين: "خلال عملية تطهير نفذتها الوكالة في شوشا، في 15 مارس/ آذار الفائت، تم العثور على بقايا صواريخ في مكانين مختلفين، وتبين أن هذه البقايا لصاروخ إسكندر. وكانت هذه البقايا على مسافة 780 مترا من بعضها البعض. ونتيجة للأبحاث التي أجريت مؤخراً، تبين أنها لصاروخ "إسكندر- إم".
هذا وكان باشينيان قد صرح في وقت سابق، رداً على تصريح للرئيس السابق سيرج سركسيان، حول ما إذا كان باستطاعة القوات الأرمينية استخدام "إسكندر" في بداية الأعمال العسكرية، بأن صواريخ "إسكندر" الروسية التي في حوزة الجيش الأرمني "خلال تفاقم الصراع في قره باغ في الخريف الماضي، لم تعمل (لم تنفجر بعد إطلاقها) أو عملت بنسبة 10 بالمئة فقط".
يذكر أن أرمينيا وأذربيجان وقعتا برعاية روسيا، اتّفاقاً لوقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ، دخل حيز التنفيذ في الـ10 من تشرين الثاني /نوفمبر 2020، وأعلن الكرملين أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ونظيره الأذربيجاني، إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، وقعوا إعلانا مشتركا حول وقف شامل لإطلاق النار في قره باغ، تشرف عليه قوات روسية لحفظ السلام، تفصل بين مواقع الطرفين في الإقليم.
كما تضمن الاتفاق رفع القيود عن حركة النقل والعبور وتبادل الأسرى بين طرفي النزاع، وعودة النازحين إلى قره باغ برعاية المفوض الأممي لشؤون اللاجئين.