ورد رجل الأعمال الروسي عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي ساخرا من العقوبات الأمريكية: "أقول وبكل مسؤولية للإدارة الأمريكية أن يفغيني بريغوجين علامة تجارية عالمية للخير".
وتابع بقوله "فمنذ يومين فقط حصل مليونا إنسان في السودان على مساعدة إنسانية مني، وبعدها مباشرةً فرض الأمريكيون عقوبات. ان كان هناك خير فيضعونه تحت العقوبات".
وكان بريغوجين قد أرسل قبل أيام فقط مساعدات إنسانية غذائية سخية إلى السودان، استفاد منها سكان العاصمة الخرطوم وضواحيها.
وتابع رجل الأعمال الروسي بقوله "أضحت مثل هذه الأخبار المتعلقة بفرض الولايات المتحدة للعقوبات أخباراً اعتيادية تعوّد عليها المتابع سواء في روسيا أو الدول العربية، فالولايات المتحدة لديها استراتيجية واضحة في الضغط على روسيا من أجل تغيير سياستها التي تقف بوجه الهيمنة الأمريكية في العالم، وبالتالي كل شركة أو مؤسسة أو رجل اعمال روسي وطني يعمل لخدمة بلده فهو سيكون مستهدفاً من قبل الولايات المتحدة وستطالهم عصا العقوبات الأمريكية".
واستمر بقوله "أما الحجج والذرائع كالتدخل بالانتخابات الأمريكية، فهي معدة سلفاً وحتى لا يقوم الكثيرون بتحليلها وملاحظة مدى سخافتها، لان الكل يعلم أنه في حقيقة الأمر وعلى أرض الواقع فالحجج والذرائع الأميركية لا تهم إطلاقاً لأنهم لا يحتاجون لها لممارسة سياسة العصا والجزرة ضد الدول التي تملك ولو جزءاً من السيادة والكرامة الوطنية".
وأتم بقوله "تلك سياسة بلطجة عالمية تستمر الولايات المتحدة من خلاها بمحاولاتها تطويع العالم بأسره، ولم يعد خافياً على أحد أننا نعيش في عالم يود فيه مبدأ القوة والتسلط وليس القانون الدولي أو حقوق الإنسان. وحزمة العقوبات التي فرضوها أخيراً هو مجرد مثال جديد ودليل على العقلية البلطجية التي تفكر بها الإدارة الأمريكية".