وجرت في عام 1991، استعدادات لصدور اتفاقية أعدها الزعيم السوفيتي ميخائيل غورباتشوف لتجديد الترابط بين الجمهوريات السوفيتية المتحدة. إلا أن رئيس جمهورية أوكرانيا، وهي إحدى الجمهوريات السوفيتية الأساسية، رفض أن يوقع على هذه الاتفاقية.
ولفت فيكتور ميرونينكو، زعيم منظمة الكومسومول الشبيبية، نصيرة الحزب الشيوعي السوفيتي، وقتذاك، في حديثه للصحفيين أخيرا، إلى أن رئيس جمهورية أوكرانيا السوفيتية، ليونيد كرافتشوك، سد طريق تجديد الاتحاد السوفيتي حين أعلن خلال اجتماعه مع رئيس الاتحاد السوفيتي، ميخائيل غورباتشوف، في أغسطس/آب 1991، رفضه للتوقيع على اتفاقية إدامة وجود الاتحاد السوفيتي.
وأشار الزعيم السابق لـ"اتحاد الشبيبة الشيوعي" إلى أن ما أعلنه كرافتشوك أمام غورباتشوف مهد لوقوع "الكارثة" في نهاية عام 1991، عندما وقّع رؤساء جمهوريات روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا على اتفاقية حل الاتحاد السوفيتي.
وأضاف: "لو تصرف قادة أوكرانيا السوفيتية على نحو مغاير ربما سلك يلتسين، رئيس جمهورية روسيا السوفيتية، مسلكا مغايرا أيضا، لكن السؤال الذي طرح نفسه حين أعلن كرافتشوك أنه لا ينوي أن يوقع على اتفاقية تجديد الاتحاد السوفيتي هو هل يمكن أن يستمر الاتحاد السوفيتي دون أوكرانيا؟".