مرت ستة عشر عاما على آخر انتخابات جرت في فلسطين، ومع هذه الظروف الغامضة تبقى العملية برمتها متأرجحة ويزيد المشهد ضبابية من حيث إجراء الانتخابات من عدمه. أسئلة كثيرة نطرحها على السيد، نبيل أبوردينة، نائب رئيس الوزراء، وزير الإعلام، والمتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية.
ففي لقائه مع "سبوتنيك" قال نبيل أبوردينة، إن "إسرائيل لم توافق على إجراء الانتخابات في القدس، ولم ترد على خطابات فلسطين والاتحاد الأوروبي وباقي الدول".
وأضاف أن "الانتخابات الفلسطينية مستمرة إلى الآن، والرئاسة تصر على المضي قدمًا فيها وفق المراسيم الرئاسية التي صدرت، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه لا يمكن إجراء الانتخابات التشريعية بدون مدينة القدس".
وكشف أبو ردينة عن اجتماع للقيادة الفلسطينية بجميع فصائلها الخميس المقبل، يعرض خلاله الرئيس محمود عباس النتائج النهائية بشأن مشاركة القدس في الانتخابات، والموقف الدولي منها، وبعدها سيتم إعلان الموقف النهائي.
وأوضح أن "إسرائيل تحكمها حكومة يمينية متطرفة لا تريد أن تتنازل عن صفقة القرن وعما أعطاها ترامب لهم"، مشددا على أن "القدس الموحدة ونحن رفضناها وقطعنا علاقاتنا مع أمريكا وقلنا لا لترامب والرئيس أبومازن قال إن القدس خط أحمر وأسقطنا صفقة القرن"، مبينا أن "لدى القيادة الفلسطينية القدرة والقوة أن تقول لا لما يتعارض مع الثوابت الوطنية الفلسطينية والشرعية الدولية".
وقال أبوردينة إن "الإصرار الإسرائيلي ينبع من اعتقادهم الواهم في أن صفقة ترامب ستعطيهم القدس كما أعطتهم الجولان وبالتالي لا يحق لفلسطين المطالبة بإجراء الانتخابات في القدس".
كما أكد على وجود "اتصالات مع الجانب الأمريكي حاليًا لكنها لم تصل لعودة مكتب منظمة التحرير في واشنطن أو عودة فتح القنصلية الأمريكية في القدس"، عازيا ذلك إلى أن "الولايات المتحدة خطت خطوات خجولة وبطيئة لأسباب تتعلق بالكونغرس ومشكلتهم مع إسرائيل".