وقال الخفاجي في تصريح لوكالة "سبوتنيك": "قرار انسحاب الشركة الأمريكية فيه سلبيات كونه ينعكس على التدريب وبناء القدرات الفنية والهندسية العراقية، ونحن لدينا جدول زمني والشركة ملتزمة في نهاية هذا العام بتسليم كافة الخدمات الفنية والهندسية والإدارية واللوجستية إلى الجانب العراقي الذي يستطيع خلال هذه الفترة الزمنية أن يبني قدراته ويقوم بعملية الصيانة وكذلك بعملية التسليح والتجهيز ورفع إمكانيات وقدرات الطائرة وكذلك تجهيزها".
وأضاف أن "القوات الجوية العراقية وسلاح الجو العراقي سلاح مهم في إدامة زخم عمل القوات الأمنية تجاه تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا وعدد من الدول)، والدليل على ذلك الضربات الجوية التي يوجهها سواء سلاح الجو العراقي أو سلاح قوات التحالف الدولي"، لافتا إلى أن "هذا التأثير الكبير لسلاح الجو في استهداف العدو بالتأكيد يحتاج إلى قدرة وإمكانية هندسية وفنية عالية جدا وهذا لا يعني أن العراق لا يمتلك هذه القدرات والإمكانيات بل نمتلكها ولكن هناك جدولا زمنيا أعد لبناء هذه القدرات الفنية والهندسية".
وتابع "لا يمكن أن تصل الطائرة إلى القاعدة الجوية ما لم تكن هناك عملية إعداد وعملية بناء وتدريب، وفعلا كان هناك تدريب قبل 3 سنوات من وصول الطائرة لحين وصولها، واستطعنا خلال هذه الفترة الزمنية أن نكون قاعدة فنية هندسية لاستقبال هذه الطائرات وإدامتها لكن وجود الشركة مع الفنيين سيسهم بشكل كبير في عملية بناء القدرات التي اكسبها فنيونا أساسا في الولايات المتحدة".
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد أكد، الأحد الماضي، انسحاب عدد من الشركات العاملة على صيانة الطائرات المقاتلة ولا سيما طائرات إف-16 من قاعدة بلد الجوية شمال بغداد، دون ان يحدد جنسية الشركات المنسحبة .
وقال الكاظمي في مقابلة بثها التلفزيون الرسمي، إن العراق لا يزال بحاجة إلى طائرات إف-16 لمواصلة الحرب على "داعش""، وأضاف أن "عدم وجود خبراء لصيانة الطائرات حسب الاتفاقية التي وقعت مع الشركات الأمريكية عند شرائها يمثل مشكلة"، مشيرا إلى أن بعضاً من هذه الشركات انسحب من العراق "بسبب أعمال عبثية والهجوم بالصواريخ على قاعدة بلد الجوية".