بيروت - سبوتنيك. وقالت الهيئة في بيان، اليوم الخميس، إن "الضغط الكبير على مولدات الطاقة الكهربائية الخاصة بأوجيرو، والذي يعود سببه للارتفاع غير المسبوق بساعات التقنين الكهربائي، أدى إلى تعطل عدد من تلك المولدات وتبعاً لذلك إلى توقف خدماتنا لصالح المشتركين في المناطق التالية: كفرحتا/ كفريا وضهر لاسين وعنايا ولحفد وزفتا / النميرية والدامور / المشرف وخلدة".
وقال كريدية إنه "إذا استمرت أزمة الكهرباء والمحروقات في البلاد، فهي لن تنحصر بالاتصالات فقط، فكل الاقتصاد الوطني سوف يواجه أزمة بغاية الشدة، ومدى تأثيرها سيشمل جميع القطاعات".
وتابع أن "المشكلة تكمن في أن انقطاع الكهرباء يهدد سنترالات (مراكز بدالة الهاتف) هيئة أوجيرو، وبالتالي يهدد الاتصالات بكافة أنواعها، ومن بينها الهواتف الثابتة وتوزيع الإنترنت، وبطبيعة الحال ستطال أزمة الكهرباء شبكة الهواتف، لأن المشكلة أساسها هو عدم توفر الطاقة وساعات تقنين الكهرباء العالية جدا".
وأوضح كريدية أنه "لدينا في المؤسسة مولدات في جميع السنترالات (مراكز بدالة الهاتف) في الأراضي اللبنانية، وهي مخصصة لحالات الطوارئ لفترات ما بين 4 و8 ساعات، ولكن هذه المولدات عاجزة عن تأمين التيار الكهربائي اللازم لفترة 24 ساعة في اليوم"، مشيرا إلى أن "المؤسسة تدرس احتمالية شراء مولدات جديدة لتغطية الفرق ومواصلة تقديم الخدمات للمواطنين، بشرط أن تكون مادة المازوت وغيرها من المشتقات النفطية متوافرة".
الجدير بالذكر أن الرئيس اللبناني ميشال عون أعلن، الاثنين الماضي، عن توقيع مرسوم يقضي بمنح سلفة استثنائية لشركة "كهرباء لبنان" لتزويدها بالمحروقات والعمل على زيادة ساعات الإنتاج للطاقة، في مؤشر على أن ثمة انفراجاً مؤقتا في أزمة الكهرباء بعدما أصبح لبنان على شفى يومين أو ثلاثة أيام من العتمة الشاملة.
وفي هذا الإطار، قال كريدية إن "القرار سيخفف الضغط عن أوجيرو قليلاً، كما يمهلنا فترة من الوقت لمعالجة هذا الموضوع".
وأضاف: "سنحاول أن نتفادى الأزمة بأكبر قدر ممكن من الجهد، ونحن مستمرون في ابتكار الحلول لحيلولة دون انقطاع الخدمة، وذلك لكي لا تتأثر المؤسسات والشركات".
ويشهد لبنان أزمة اقتصادية خانقة، أدّت إلى تراجع حاد في احتياطيات العملات الأجنبية، ما يقيّد قدرة الحكومة اللبنانية على شراء المواد الأساسية، بما في ذلك المشتقات النفطية، الضرورية لتشغيل معامل توليد الكهرباء.