وحملت الآلية الجديدة، وهي آلية المدفعية الصاروخية، اسم "بي إم- 13". وصُنعت آلية "بي إم- 13" لإطلاق القذائف الصاروخية إلى مسافة 8.5 كيلومتر.
ورأت هذه الآلية النور قبيل اعتداء ألمانيا بقيادة الزعيم النازي هتلر على روسيا، في 22 يونيو/ حزيران من عام 1941، عندما بدأت بالنسبة للشعب الروسي وغيره من شعوب الاتحاد السوفيتي، الحرب الوطنية العظمى. وأصبح لآلية "بي إم- 13" خلال هذه الحرب اسم آخر هو "كاتيوشا".
За один день до начала войны, 21 июня 1941 года, на вооружение Красной Армии приняли совсем новые, неизвестные немцам боевые машины БМ-13, которые со временем бойцы ласково стали называть «Катюшами». Увидеть этот символ Победы вы можете на площадке военной техники Музея Победы. pic.twitter.com/KOw5tufMWc
— Музей Победы (@muzeypobedy) June 21, 2021
وأبرزت "كاتيوشا" قدراتها القتالية لأول مرة في 14 يوليو/ تموز من عام 1941، عندما تم استخدامها لتدمير قطارات محمَّلة بأسلحة القوات الألمانية المعتدية في محطة "أورشا" لقطارات السكك الحديدية. وكتب رئيس الأركان الألماني غالدر في دفتر مذكراته:
"استخدم الروس في ريف مدينة أورشا سلاحا جديدا مجهولا".
وبحسب رئيس الأركان الألماني: "فإن هذا السلاح دمّر جميع القطارات الموجودة في المحطة".
والأغلب ظنا أن "كاتيوشا" اسم الفتاة بطلة الأغنية الشهيرة المعروفة باسم "كاتيوشا".
ويقول المهندس ألبرت غافاروف، عن مميزات راجمة القذائف الصاروخية "كاتيوشا"، إن "كاتيوشا" تصدر صوتا مميزا يشبه لحنًا موسيقيًا حين تطلق قذائفها وهو ما يميزها عن آليات المدفعية".
ولعله لهذا السبب أطلق جنود الجيش الألماني على راجمة "كاتيوشا" تسمية "أرغن ستالين" نسبة إلى الزعيم السوفيتي ستالين.
وكان لـ"كاتيوشا" تأثير كبير على نفوس المدافعين عن حياض الوطن وعناصر القوات الألمانية المعتدية، حيث رفعت "كاتيوشا" معنويات المدافعين وأثارت ذعر الغزاة.
وأنتجت روسيا نحو 11 ألفا من آليات "كاتيوشا"خلال الحرب التي انتهت بدخول الجيش الأحمر إلى مدينة برلين، عاصمة "الرايخ الثالث". ويشير خبراء كثيرون إلى أن "كاتيوشا" أدت دورا رئيسيا في إسقاط العاصمة الألمانية في يد محرري أوروبا من سيطرة النازيين. وشاركت 1500 من راجمات "كاتيوشا" في معركة برلين.