وأضاف فيرشينين: لم تتلق روسيا ردًا من الولايات المتحدة على اقتراحه لبدء آلية استشارات شاملة بشأن التسوية الليبية.
وتابع: "نحن منفتحون على الحوار بشأن ليبيا مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك بالطبع الولايات المتحدة. وفي هذا الصدد، أود أن أشير إلى ما أعرب عنه وزير الخاريجة الروسي، سيرغي لافروف، في ديسمبر/كانون الأول 2019، خلال المفاوضات التي أجراها مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو، عن اقتراح بإطلاق آلية للمشاورات الروسية الأمريكية حول مجموعة كاملة من القضايا لتعزيز تسوية سياسية ليبية شاملة. ولسوء الحظ، لم نتلق أي رد على هذه المبادرة".
ومع ذلك، حسب قوله، فإن هذا لا يعني أن روسيا لا تتفاعل مع الولايات المتحدة على الإطلاق بشأن القضايا الليبية.
وتابع: في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أجرينا مشاورات مفصلة في موسكو مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا، ودققنا وجهات النظر، حول هذا الموضوع. وأكرر مرة أخرى: "نحن على استعداد لتنسيق الخطوات في الاتجاه الليبي مع واشنطن وغيرها من اللاعبين المؤثرين. وأنا واثق من أن هذا سيكون مفيدًا للتحرك نحو تسوية طويلة الأجل في ليبيا مع دور قيادي للأمم المتحدة".
وتشهد ليبيا خلافات حاليا حول القاعدة الدستورية المنظمة للانتخابات المقبلة، فيما تستمر محاولات العمل على توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية المنقسمة بين الشرق والغرب.
وتسلمت حكومة الوحدة الوطنية الليبية الجديدة، ورئيس المجلس الرئاسي الجديد، السلطة بشكل رسمي، منتصف مارس/ آذار الماضي، وذلك للبدء في إدارة شؤون البلاد، وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، في نهاية العام الجاري، وفق الخطة التي ترعاها الأمم المتحدة والتي توصل إليها منتدى الحوار الليبي.