العراق يعلن رسميا بدء انسحاب قوات التحالف المقاتلة باتجاه الكويت
أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول أن "قوات التحالف الدولي التي انسحبت باتجاه الكويت، تعد أول قوة تنسحب من العراق"، مبينا أن "ذلك جاء ضمن مخرجات الحوار الاستراتيجي خاصة بعد زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي للولايات المتحدة الأمريكية".
وأفاد المسؤول الأمني في بيان أمس الاثنين بأن "عملية الانسحاب ستستمر حتى 31 من كانون ديسمبر المقبل"، مشيراً الى أن "هذه القوات لم تكن قتالية بالفعل، لأن القوات العراقية هي من تقاتل وتحرر".
في حديثه لـ "سبوتنيك" قال الخبير الأمني والاستراتيجي محمود الهاشمي إن "القوات العراقية يتجاوز عدد منتسبيها مليون وربع مليون فرد، والفترة التي قضوها في التدريب والتأهيل والمعارك التي خاضوها ضد الإرهاب قد أكسبتهم خبرة في مواجهة أية تحديات ومنها عملية الانتخابات وهذه ليست الانتخابات الأولى فقد سبقتها استحقاقات كثيرة".
وأضاف الهاشمي أن "قضية انسحاب قوات التحالف من العراق في اتجاه الكويت أمر كان قد أعلن عنه سابقا، والسؤال هل ستقوم هذه القوات بعد ذلك بعمليات في العراق وهل هناك تنسيق أم لا فكل ذلك مهم حتى يستطيع العراقيون إدارة هذا الملف الأمني بدون أية تدخلات".
وزيرا خارجية أمريكا والسعودية يناقشان الأمن الإقليمي وإيران واليمن في صدارة المباحثات
أجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اتصالا هاتفيا مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان وقال بيان للخارجية الأمريكية، إن الوزيرين بحثا الأمن الإقليمي والهجوم الإيراني على ناقلة "ميرسر ستريت" في بحر العرب.
وبحسب البيان تناولت مباحثات الجانبين التعاون الأمني الثنائي، والدعم السعودي لهدنة شاملة في اليمن والحاجة لاتخاذ خطوات فورية لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية هناك.
وخلال الاتصال شدد بلينكين على الحاجة إلى إحراز تقدم في مجال حقوق الإنسان.
في هذا الصدد، قال رئيس مركز القرن العربي للدراسات بالرياض سعد بن عمر إن "الولايات المتحدة تعلم الدور السعودي في المنطقة وخاصة في اليمن وتعلم واشنطن كذلك مدى أهميته ومدى عدالته. أما مسألة حقوق الإنسان فهي تظل ورقة سياسية تستخدمها الولايات المتحدة في سبيل الحصول على بعض التنازلات من هنا أو هناك".
وأضاف بن عمر أن "الدور الامريكي في المنطقة استراتيجيا وأمنيا تراجع إلى حد ما في عهد الرئيس بايدن، ولاحظنا أن هذا التراجع قابله تقدم من الناحية الإيرانية ظهر في مسألة العبث بأمن الملاحة في المنطقة".
طالبان تتقدم في الشمال والقوات الأفغانية تصد هجوما على مزار شريف والدوحة تستعد لاستضافة مباحثات جديدة
أعلنت القوات الأفغانية في بيان أنها صدت محاولات حركة طالبان (المحظورة في روسيا) للاقتراب من مزار الشريف عاصمة ولاية بلخ، وذلك بعد أن أعلنت الحركة في وقت سابق السيطرة على ست ولايات وعزمها التقدم نحو المدن والعاصمة.
وقالت مصادر إعلامية إن الرئيس الأفغاني أشرف غني قرر تسليح السكان المحليين لقتال الحركة مع احتدام معارك السيطرة على مراكز الولايات الأفغانية.
في الأثناء أفادت وسائل إعلام قطرية بأن الدوحة تستعد لاستضافة محادثات جديدة الثلاثاء. وتقول الخارجية الألمانية إنها لن تقبل بتغيير عسكري قسري في ميزان القوى بأفغانستان، وسوف تضغط لتكون المحادثات مع طالبان في الدوحة بناءة.
في حديثه لعالم سبوتنيك قال رئيس معهد الباب للدراسات الاستراتيجية في إسلام أباد جاسم تقي إن "الموضوع الأمني في أفغانستان تعقد بشكل كبير لأن قرار انسحاب القوات جاء بعد قرارات مجلس الأمن الدولي الذي اتخذ قرارات رئيسية نبذ فيها استخدام القوة وهدد الدول المتورطة بذلك على رأسها أفغانستان وباكستان التي تدعم سرا طالبان".
وأضاف تقي أنه "لم تعد القضية ثنائية بين الحركة وقوات أشرف غني وإنما اتخذت المسألة منحى التدويل وكل الدول الأعضاء في مجلس الأمن متفقة على هذا التناول" معربا عن اعتقاده بأن "طالبان لن تقبل بقرارات مجلس الأمن ولا تأبه للشرعية الدولية، لكن ليس طالبان كما أن الولايات المتحدة نفسها التي دعمت هذا القرار لم تلتزم وتستمر في قصفها وعملياتها واستخدام القوة العسكرية ".
