هروب الأسرى.. حلوى توزع في فلسطين واستنفار أمني في إسرائيل (فيديوهات وصور)

تباينت ردود الفعل الإسرائيلية والفلسطينية على هروب 6 فلسطينيين من سجن جلبوع الإسرائيلي، بعد أن تمكنوا من حفر نفق يصل لخارج السجن.

بدأت الأحداث حينما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين، أن 6 فلسطينيين هربوا من سجن "جلبوع" في إسرائيل، وأنه جار البحث عنهم، لافتة إلى أنهم تمكنوا من الهروب عن طريق حفر نفق أرضي.

#صورة متداولة نشرها الإعلام العبري للأسرى الستة الذين تمكنوا من الهرب من سجن جلبوع الصهيوني فجر اليوم . pic.twitter.com/mNNcz3q070

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) September 6, 2021

وأكد الإعلام الإسرائيلي أن الفلسطينيين الـ 6 الهاربين ينتمون إلى حركة فتح، وأنهم محكومون بالسجن المؤبد، ومن بينهم، زكريا الزبيدي الذي كان قائد كتائب شهداء الأقصى في جنين.

حدث الهروب من هذا السجن على وجه التحديد، اختلفت ردود الفعل إزاءه بين الداخل الإسرائيلي، وبين الفلسطينيين.

ففي الداخل الإسرائيلي، طاشت عقول القيادات الإسرائيلية، وبدأت متوالية الأسئلة التي لا تنتهي، كيف تمكنوا من فعلتهم؟ وما الوسائل التي استخدموها لحفر النفق؟، وكيف أمكنهم تحديد اتجاهاته، وتفادي التحصينات الأرضية؟.

الأمر الذي حدث سريعا في الداخل الإسرائيلي، هو التأكيد من قبل بعض وسائل الإعلام، أن الأسرى الـ6 قد تلقوا دعما خارجيا، ساعدهم على حفر النفق، بكل صعوباته، ثم الهروب.

حاملوا لواء هذا الأمر يؤكدون أن برجا للمراقبة يعمل على مدار الـ24 ساعة موجود على مقربة لا تبتعد سوى أمتار قليلة عن مخرج النفق الذي هرب منه الأسرى الست خارج أسوار السجن، وبالتالي لا يمكن مطلقا أن يتمكن أحد من الهروب من أمام هذا البرج، خاصة أن الساحة أمامه مفتوحة لمسافة كبيرة ويسهل رؤية المترجلين.

وتبعا لكل تلك التكهنات يتم الإعلان عن استنفار أمني في أماكن كثيرة، للبحث عن الأسرى الـ6 قبل وصولهم إلى ملاذات آمنة، ويطلب من بعض الدول الحدودية أن تكثف دورياتها الأمنية لمنع تسلل "الهاربين" إلى الداخل.

في المقابل.. يظهر الداخل الفلسطيني حالة من الفرحة.

ففي نابلس يتم توزيع الحلوى، ويبتهج الأطفال وكأنه يوم عيد.

وفي جنين.. تخرج السيارات لتطوف الشوارع، معلنة عن فرحة عارمة بتمكن هذه العقول الفلسطينية من فعل ما بدا لكثيرين أنه من أشد المستحيلات استحالة.

وفي منزل زكريا الزبيدي قائد كتائب شهداء الأقصى في جنين.. تتجمع عائلته، يتلقون التهاني والتبريكات.

** تابع المزيد من أخبار فلسطين اليوم على سبوتنيك