كشف تفاصيل إتلاف إسرائيل لشحنة لقاحات كانت في طريقها لقطاع غزة

كشفت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، تفاصيل واقعة تسبب السلطات الإسرائيلية في إتلاف شحنة لقاحات مضادة لكورونا كانت في طريقها إلى قطاع غزة.

وقالت الكيلة، إن "إجراءات الاحتلال عند حاجزيْ بيتونيا و كرم أبو سالم، أدت لإتلاف شحنة اللقاحات التي أرسلت، مساء الأربعاء الماضي، من مستودعات وزارة الصحة في المحافظات الشمالية إلى مستودعاتها في المحافظات الجنوبية"، حسبما ذكر الحساب الرسمي لوزارة الصحة الفلسطينية.

واستنكرت الوزيرة الفلسطينية قيام السلطات الإسرائيلية بإعاقة شحنة تحوي 50 ألف جرعة من لقاح "سبوتنيك لايت" وإنزال اللقاحات من الشاحنات، لمدة ساعة، عند حاجز بيتونيا، وساعتين أخرتين عند حاجز كرم أبو سالم، ما أدى إلى افتقاد اللقاحات للحرارة المناسبة لحفظها وصلاحية استخدامها.

وأضافت الكيلة أن شاحنة اللقاح وصلت إلى حاجز بيتونيا، مساء الأربعاء الماضي 8 سبتمبر/ أيلول، لحجز دور لإيصال اللقاحات إلى شاحنة مقابلة عند حاجز كرم أبو سالم، وقد دخلت الشاحنة، الساعة 9:00 صباحاً من يوم الخميس الماضي، إلى داخل حاجز بيتونيا وهناك أفرغت سلطات الاحتلال الشاحنة من محتوياتها لمدة ساعة دون مراعاة لوجود اللقاحات بداخلها والتي تحتاج لدرجة حرارة 30 تحت الصفر للبقاء صالحة، حيث تحوي الشاحنات ثلاجة لحفظ اللقاحات ضمن درجة الحرارة المناسبة لحفظها.

ووصلت شاحنة اللقاحات إلى حاجز كرم أبو سالم وبقيت حتى الساعة 3:00 عصراً، بعدها أفرغت السلطات الإسرائيلية الشاحنة مرة أخرى لمدة ساعتين، ما أدى إلى كسر سلسلة التبريد مرة أخرى. وتبلغ قيمة اللقاحات التي تم إتلافها 675 ألف دولار أمريكي،

وتوعدت وزيرة الصحة الفلسطينية بالتوجه لمختلف مؤسسات حقوق الإنسان برسائل عاجلة للتدخل الفوري لمنع السلطات الإسرائيلية من إفساد صلاحية اللقاحات التي سيتم إرسالها لاحقاً إلى قطاع غزة.

واختتمت الكيلة بقولها أن وزارة الصحة الفلسطينية بدأت إجراءات فورية بالتنسيق مع هيئة الشؤون المدنية ومنظمة الصحة العالمية لإرسال مجموعة أخرى من اللقاحات لقطاع غزة، كما ستستمر الحكومة الفلسطينية في تقديم كل ما يلزم لأهالي قطاع غزة من احتياجات صحية بمختلف أشكالها.