خبير: حظر الجزائر لطيران فرنسا فوق أراضيها سيكون له تداعيات مباشرة على العمليات الفرنسية في الساحل

قال رئيس قسم العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي في مركز جنيف للدراسات، ناصر زهير، اليوم الاثنين، إن "هذا القرار ربما يأتي في إطار أوراق الضغط العسكرية من قبل الجزائر"، لكنه أكد أنه سيتم السيطرة على هذا الخلاف وبالتالي ستنتهي هذه الأزمة.

وأوضح في تصريحات لـ"راديو سبوتنيك" أن "الجزائر لجأت لحظر تحليق الطيران العسكري فوق أراضيها لأهميته بالنسبة لعمليات فرنسا العسكرية في الساحل الأفريقي".

وأضاف أن "هناك حسابات داخلية في الجزائر وصراع على السلطة وهناك أيضا حسابات لدى باريس مع اقتراب الانتخابات، وستظل حالة الشد والجذب قائمة لحين استقرار الأمر في الداخل الجزائري وانتهاء الانتخابات الفرنسية".

وحول التنسيق بين الطرفين في مكافحة الإرهاب والعمليات العسكرية في مالي، قال زهير إن "الأمر يتوقف على حجم الأزمة بين باريس الجزائر، وستكون هناك تداعيات مباشرة حيث تعد الجزائر شريكا أفريقيا مهما في دعم هذه العمليات، لكن أيضا هناك إرادة بين الجانبين لعدم نسف هذا التعاون الحساس".

وأكد متحدث باسم القوات المسلحة الفرنسية أن الجزائر أغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية الفرنسية، عقب تصريحات للرئيس ماكرون اعتبرتها الجزائر "غير مسؤولة".

وأوضح أن الجزائر أغلقت أجواءها أمام رحلتين عسكريتين لبلاده، معتبرا أن ذلك "لن يكون له عواقب كبيرة" على العمليات الفرنسية في منطقة الساحل الأفريقي التي يتمركز فيها آلاف الجنود الفرنسيين.