الإذاعة الجزائرية تخرج عن صمتها بشأن طردها أحد مديريها بسبب فيروز

خرجت الإذاعة الجزائرية الرسمية عن صمتها بشأن الجدل الذي أثير مؤخرا بسبب أنباء طردها مدير إذاعة قسنطينة، مراد بوكرزازة، من منصبه بعد بثه أغنية للفنانة اللبنانية، فيروز، التي تتناول أعياد الميلاد.

وأكدت الإذاعة في بيان رسمي، أمس الجمعة، أنه لم يتم بأي حال من الأحوال إنهاء عمل بوكرزازة مع الإذاعة، ولكن تم إعفائه من مهامة كمدير لإذاعة قسنطينة، نظرا لوجود أخطاء واختلالات في تسيير شؤون المحطة، والتي تم رصدها في تقرير من إعداد جهاز التدقيق ومراقبة التسيير في المؤسسة، بعد زيارة تفتيشية للمحطة في يوم 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، وفقا لوكالة الأنباء الجزائرية.

وتابعت الإذاعة الجزائرية الرسمية في بيانها أن "مراد بوكرزازة يقضي حاليا عطلة بناء على طلبه مثل كل العاملين في الإذاعة".

كما شددت في بيانها أن

"بوكرزازة سيظل صحفيا محترما يمارس مهامة بكل احترام، ويحتفط بكافة حقوقه".

وفي نفي البيان، "كذبت الإذاعة الجزائرية الرسمية وجود أي علاقة بين إعفاء مدير محطة قسنطينة ببث أغنية لأسطورة الطرب العربي فيروز، التي تكن لها كل الاحترام والتقدير، باعتبارها واحدة من أيقونات الأغنية العربية والعالمية، وأن الإذاعة الجزائرية تتشرف بكونها من بين الإذاعات العربية الأكثر برمجة لأغاني الفنانة اللبنانية، تقديرا لإبداعاتها واحتراما لمواقفها المشرفة الداعمة لقضايا الأمة العادلة".

كما عبرت الإذاعة الجزائرية في بيانها عن "استنكارها الشديد للمحاولات البائسة واليائسة التي تهدف إلى تشويه صورتها أمام الرأي العام العالمي، وخاصة عند إخواننا المسيحيين، بالادعاء كذبا أن الإذاعة الجزائرية لها موقف معادي للمسيحية، أو أنها تتخذ إجراءات اعتباطية هكذا، على خلفية برمجة أغنية عادية، سواء للفنانة فيروز أو لفنان آخر".

ونوهت بأنها "تنقل كل المناسبات والأعياد الدينية للمسيحيين بانتظام، وتحت إشراف مؤسسات الدولة الجزائرية، على أمواج الإذاعة الجزائرية، دون أي عقدة أو مشكلة".

واعتبرت أن "محاولة بعض المغرضين العبث في مثل هذه المسائل الحساسة من أجل المساس بسمعة الجزائر وشعبه الذي تحكمه قيم المحبة والتسامح تبقى محاولات بائسة ولن تقود إلى شيء"، بحسب البيان.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار العالم الآن عبر سبوتنيك