أوباما يكشف دور كولن باول في حرب الخليج وكيف دعمه بشأن الجدل حول ديانته

كشف الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، عن الدور الذي لعبه الراحل كولن باول، في دعمه بخصوص الجدل الذي أثير بشأن ديانته.

وقال أوباما في نعيه لباول، الذي توفي أمس الاثنين بعض صراع مع فيروس كورونا المستجد: "على المستوى الشخصي كنت أقدر بشدة أن شخصا مثل الجنرال باول، والذي كان مرتبطا بالإدارات الأمريكية في الماضي، كان على استعداد لدعمي وتأييدي في عام 2008، ولكن ما أثار إعجابي أكثر هو كيف فعل ذلك، ففي الوقت الذي كانت تدور فيه نظريات المؤامرة، مع تشكيك البعض في عقيدتي، انتهز الجنرال باول الفرصة للوصول إلى جوهر الأمر بطريقة لا يستطيع أحد غيره فعلها".

وأردف أوباما مشيدا بموقف كولن باول: "هذا هو كولن باول، لقد فهم ما هو الأفضل في هذا البلد، وحاول جعل حياته الخاصة ومهنته وتصريحاته العامة تتماشى مع هذا المثل الأعلى، لهذا السبب، وعلى الرغم من كل المعارك التي خاضها والمشاكل التي حلها، سننظر أنا وزوجتي ميشيل أوباما إلى الجنرال باول دائما كمثال لما يمكن لأمريكا - والأمريكيين - وما ينبغي أن يكونون عليه إذا أردنا أن نظل آخر وأفضل أمل على الأرض".

كما ذكر الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، في بيانه أبرز مناصب الجنرال الراحل، كولن بأول، وهي توجيه استراتيجية الولايات المتحدة في حرب الخليج، ومستشار للأمن القومي، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، ووزير للخارجية، وتقديم المشورة لأربعة رؤساء أمريكيين، والمساعدة في تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية لعقود.

كما أكد أوباما على أن "أفعال كولن باول عكست ما يعتقد أنه الأفضل لأمريكا والأشخاص الذين يخدمهم، وأنه طوال مشواره ساعد جيلا من الشباب على توجيه أنظارهم إلى الأعلى، ولم ينكر أبدا الدور الذي لعبه العرق في حياته وفي مجتمعنا على نطاق أوسع، لكنه رفض أيضا قبول أن العرق سيحد من أحلامه، ومن خلال قيادته الثابتة ساعد في تمهيد الطريق للعديد من الذين سيتبعونه، لقد كانت الطريقة التي رأى بها كولن باول العالم (ليس كمثالي مليء بالنجوم، ولكن كشخص لديه إيمان عميق وثابت في هذا البلد وما تمثله)، هي ما جعتله شخصية محورية.