مسيرات نسائية في تركيا للمطالبة بالمساواة ورفض العنف ضد المرأة

تستعد مجموعات من النساء في تركيا للخروج بمظاهرات في أنحاء متفرقة من البلاد احتجاجا على عدم المساواة والعنف والغلاء، ويتزامن ذلك مع الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة.

أنطاكيا - سبوتنيك. وقال مسؤول في الحزب الشيوعي التركي، اليوم الأربعاء، في تصريح لـ "سبوتنيك" إن الحزب يعتزم تنظيم مظاهرات نسائية في عدد من المدن التركية التي تشمل أنقرة وإسطنبول وإزمير بسبب العنف ضد المرأة والغلاء وعدم المساواة.

وكان آلاف الأتراك قد خرجوا إلى الشوارع في إسطنبول وأنقرة وإزمير ومدن كبرى، الاثنين الماضي، للاحتجاج على غلاء الأسعار والسياسات الاقتصادية، التي يطبقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والحزب الحاكم.

وتجمع المحتجون بدعوة من من الأحزاب اليسارية التركية، وطالبوا باستقالة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة، وذلك على خلفية تدهور سعر صرف العملة الوطنية (الليرة)، مقابل العملتين الأوروبية والأمريكية.

واعتقلت قوات الأمن التركية 8 متظاهرين في ولاية إسكي شهير بينهم أعضاء لحزب العمل التركي وذلك خلال تفريق احتجاجات، إضافة إلى اعتقال 7 آخرين في ولاية كوجالي، بينهم موالين لحزب الكادحين.

وقالت مسؤولة في فرع حزب العمل التركي بولاية إسكي شهير،في تصريح لـ "سبوتنيك"، إن الأمن التركي أفرج عن المتظاهرين الموقوفين، اليوم، بعدما أخذ إفادتهم، بينما قالت مسؤولة في فرع الحزب بولاية كوجالي، إن الشرطة أطلقت أمس سراح 7 متظاهرين بعد التحقيق معهم.

وأكد مسؤول من الحزب الشيوعي التركي أن الحزب دعا إلى تنظيم مظاهرات، احتجاجا على ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، بعد هبوط الليرة التركية إلى مستويات قياسية.

وقال لـ "سبوتنيك" إن الحزب سيقيِّم اليوم إمكانية مواصلة المظاهرات الاحتجاجية ضد الوضع الاقتصادي في البلاد وغلاء المعيشة، مشيرا إلى أنه يؤكد ضرورة الاحتجاج على الوضع الاقتصادي القائم في البلاد.

وأضاف: "لكن استمرار المظاهرات مرتبط بردود فعل المواطنين على ذلك"، مشيرا إلى أن الحزب سيتخذ قراره بناء على ذلك.

يذكر أن الدولار الأمريكي ارتفع مجددا ليصل إلى نحو 13 ليرة، بينما أكد الرئيس التركي أنه سيواصل مقاومة الضغوط، التي تدعوه إلى رفع معدلات الفائدة.