تأجيل محادثات فيينا ورفض أوروبي لمقترحات طهران وهجوم إرهابي يستهدف قوات البشمركة

توقفت محادثات فيينا حول إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، حتى الأسبوع المقبل، وسط رفض مسؤولين أوروبيين للمطالب الإيرانية فيما يتعلق برفع العقوبات والإجراءات النووية الأخرى.

وقال دبلوماسيون إن الوفد الإيراني اقترح تغييرات جذرية على نص اتفاق تم التفاوض بشأنه في جولات سابقة، وأشاروا إلى أن المسؤولين الأوروبيين رفضوا إجراء التعديلات المقترحة على نص تمت صياغته بشق الأنفس، وقالوا إنه تم الانتهاء منه بنسبة تتراوح بين 70 و80 في المئة.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن "إيران لا تبدو الآن جادة في اتخاذ ما يلزم لمعاودة الامتثال، مشيرا إلى أنه ولهذا السبب تم إنهاء جولة المحادثات في فيينا".

في هذا السياق، قال المحلل السياسي، هلال العبيدي، إن هناك دائماً مراوغة من الطرف الإيراني كما أنه يطالب بوضع شروط جديدة، لافتا إلى أنه لا يوجد بديل أو حلول أخرى في الأفق لدى الأوروبيين، حتى وإن كان الحل هو الذهاب مع الولايات المتحدة الأمريكية ووضع حد لهذا البرنامج، والذي يبدو أن إيران مصرة على تنفيذه بالرغم من معارضة أغلب الدول الأوروبية ودول العالم والدول الإقليمية التي ستتأثر بهذا البرنامج.

وأكد أن هناك رغبة مشتركة لدى دول الخليج مع فرنسا في إبعاد المنطقة عن التسلح النووي، مشيرا إلى رغبة ماكرون في إقامة الحد الفاصل بين علاقات دولية متوازنة خارج حدود اللعبة النووية في هذه المنطقة التي أصبحت هشة ولا تحتمل مثل هذه الصراعات.

مقتل عشرة من قوات البيشمركة وثلاثة مدنيين في هجوم إرهابي شنه تنظيم "داعش"

قال مسؤولون في إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي، إن هجوما شنه مسلحون من تنظيم "داعش" الإرهابي على قرية شمالي العراق، الجمعة 3 ديسمبر/كانون الأول، أسفر عن مقتل عشرة من قوات البشمركة الكردية وثلاثة مدنيين.

ووقع الهجوم في قضاء مخمور، وهو نقطة رئيسية لنشاط تنظيم"داعش" الإرهابي ويشهد هجمات منتظمة على القوات الكردية والعراقية والمدنيين في كثير من الأحيان.

وتوعد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بأن الهجوم الدموي لن يمر دون عقاب، مضيفا أن قوات البيشمركة تعمل جنبا إلى جنب مع القوات العراقية لتأمين المدن، وفق المتحدث العسكري باسمه اللواء يحيى رسول عبد الله.

في هذا السياق، قال المحلل السياسي العراقي، حمزة مصطفى، إن خطر تنظيم "داعش" الإرهابي لا يزال داهما في العراق ولا يزال يعمل في العديد من الحواضن مثل منطقة مخمور وديالا وصلاح الدين ونينوى وجبال حمرين.

وأوضح أن منطقة مخمور تحديدا لا يُسَيْطَرُ عليها من قبل القوات العراقية ولا من قبل قوات البشمركة الكردية لأنها منطقة متنازع عليها بين الطرفين، مشيرا إلى أن تنظيم "داعش" يستغل هذا الفراغ الذي تسبب في عدم وجود تنسيق متكامل بين القوات الاتحادية وقوات البشمركة، ليتسلل كل فترة وأخرى ويقوم بعمليات نوعية تؤثر في المشهد بالكامل عبر خسائر كبيرة.

وأضاف مصطفى أنه على ضوء ذلك وصل وفد كردي من البشمركة إلى بغداد للاجتماع مع قيادة العمليات المشتركة من أجل إيجاد صيغة تفاهم بين الطرفين، بحيث يتم ملء الفراغات في هذه المنطقة حتى لا تُسْتَغَل من قبل "داعش" مرة أخرى.

النيابة التركية تؤكد أن شبكة التجسس الإسرائيلية التي تم توقيفها كانت تستهدف مراقبة أشخاص ومنظمات أجنبية

أعلنت النيابة التركية، إن شبكة التجسس الإسرائيلية التي تم تفكيكها، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والمكونة من 16 شخصا، أرسلت صورا تم التقاطها بواسطة كاميرات مثبته داخل نظارات إلى جهاز الموساد الإسرائيلي.

واستهدفت الشبكة التجسس على رعايا أجانب بما في ذلك فلسطينيين وسوريين ومنظمات مجتمع مدني في تركيا لصالح الموساد، مقابل مبالغ مالية بحسب وكالة الأناضول الرسمية.

وأكدت النيابة بعد التحقيق أن أعضاء الشبكة كانوا يتلقون الأموال من الموساد بما في ذلك عبر العملات المشفرة، ومكاتب تحويل الأموال، إضافة إلى البريد.

وأشارت إلى أنه تم تسريب معلومات تشمل عناوين العاملين في منظمات فلسطينية في تركيا، وكذلك ناشطين في حركتي "حماس" و"فتح"، إضافة إلى معلومات عن مواقع الاشتباكات في سوريا، ما اعتبرته النيابة تهديدا للأمن القومي التركي.

اعتبر المحلل السياسي الإسرائيلي إيلي نيسان، التصريحات التركية حول توقيف شبكة تجسس تعمل لصالح إسرائيل في تركيا، "من قبيل المواقف العدائية لتركيا".

وأرجع هذه التصريحات أو المواقف العدائية ضد إسرائيل في تركيا إلى تدني الاقتصاد التركي وهبوط الليرة التركية، ومحاولة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صرف الأنظار عن الأوضاع التركية الاقتصادية المتردية إلى الأمور الخارجية، لافتا إلى أن أردوغان يعتبر إسرائيل الهدف لتحقيق ذلك من وجهة نظره".

للمزيد من التفاصيل والأخبار تابعوا عالم سبوتنيك...