الاتحاد الأوروبي: الصراع في اليمن يشهد تصعيدا عسكريا "مقلقا"

أدان الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، استمرار استهداف جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية للمنشآت السعودية، داعيا لدعم الحل السياسي للنزاع هناك والتوقف عن استهداف ما يعرض المدنيين للخطر.

القاهرة - سبوتنيك. وقال بيان للاتحاد، "شهد الصراع في اليمن تصعيدًا عسكريًا مقلقًا آخر. يدين الاتحاد الأوروبي الهجمات المتكررة عبر الحدود التي تشنها قوات الحوثي على السعودية، وآخرها بصاروخ باليستي استهدف الرياض يوم الاثنين".

وأضاف البيان: "يجب أن يتوقف القتال المستمر، لا سيما الهجمات التي تعرض حياة المدنيين للخطر والبنية التحتية الحيوية التي توفر شريان حياة لسكان البلاد".

وحث الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف على "دعم عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن بهدف تحقيق اتفاق سياسي شامل".

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن متحدث القوات المسلحة التابعة للحوثيين استهداف القوات لأهداف عسكرية وحيوية في الرياض وجدة والطائف وجيزان ونجران وعسير، بعدد من الصواريخ الباليستية و25 طائرة مسيرة، شملت وزارة الدفاع ومطار الملك خالد وقاعدة الملك فهد بالطائف وشركة أرامكو بجدة وأهدافا عسكرية أخرى في الرياض.

وكان التحالف العربي أعلن مساء الإثنين، اعتراض وتدمير صاروخين باليستيين أطلقا باتجاه الرياض، وإسقاط طائرة مُسيرة في الأجواء اليمنية كانت متجهة نحو الأراضي السعودية.

وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفاً عسكرياً من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله"، أواخر 2014.

في المقابل، تنفذ جماعة "أنصار الله"، هجمات بطائرات مُسيرة، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وأراضي المملكة.

وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.