قائد قوات الحزام الأمني في سقطرى يكشف لـ"سبوتنيك" طبيعة المهام التي يقومون بها

أكد العميد علي عمر كفاين، قائد الحزام الأمني لمحافظة أرخبيل سقطرى، أن المحافظة آمنة تماما، وأن القوات الموجودة فيها قادرة على حماية الأرواح والممتلكات، ولا خوف على المواطن أو السائح أو الزائر من أي شيء.

وقال كفاين في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، إن قوات الحزام الأمني التي يقودها هي قوات دعم وإسناد للأمن العام والقوات المسلحة لحماية المدن الرئيسية وتنفيذ التوجيهات من القيادة العليا، ويقع على عاتقنا حماية العاصمة "حديبو" وبقية المدن.

وأشار قائد قوات الحزام الأمني إلى أن تلك القوات توجد في محافظات الجنوب بشكل عام، لكن كانت هناك "مشاكل تواجهنا إبان سلطة الإصلاح، لكن خرج عليهم الشعب في مظاهرات خصوصا في سقطرى واستطاع إنهاء سيطرتهم بعد العديد من المسيرات والمظاهرات وتم إخراجهم من المحافظة في 19 يونيو/ حزيران 2020".

وتابع: "نحن قوات دعم وإسناد سريع لمهمات محددة لحماية العاصمة، بجانب عمليات الدعم للقوات الأمنية، أي أننا نقوم بمهام الدعم والمساندة بتوجيهات من القيادة العليا، ونحن جاهزون على الدوام، ونتدرب تدريب عالي على مختلف الأسلحة، وعندنا استعداد قتالي كامل لتنفيذ أي مهمة قتالية أو أمنية".

وأوضح كفاين أن الحزام الأمني بدأ مهامه في محافظة أرخبيل سقطرى، في شهر مايو/ أيار 2020، وذلك بعد أن خرج الشارع ضد سلطة الإصلاح الفاسدة، وأعلنت حينها جميع القوات في سقطرى وقوفها لجانب مطالب أبناء المحافظة ورفضها لأوامر سلطة الفساد السابقة، حيث أن التعاون الأمني الحاصل بين قوات المحافظة خلق حالة من التوازن وساهم في عدم تفاقم الاحتجاجات وزيادة حالة الاستياء لدى المواطنين وجرهم إلى أعمال العنف والتخريب.

قائد قوات الحزام الأمني في سقطرى

© A. ABDELWAHAB

وحول الوضع الأمني في المحافظة، قال كفاين: "سقطرى آمنة مئة بالمئة على المواطن والوافد والسائح والزائر، وآمنة في الممتلكات العامة والخاصة".

وقال: "واليوم تشهد سقطرى تلاحم وتكاتف بين القوات الأمنية والسلطات المؤسسية المدنية في مختلف مدن سقطرى وجنودنا تسهر لأمن المحافظة وخدمة أبنائها ومقيميها"، مشيرا إلى أن "هناك تنسيق بين قوات الحزام في سقطرى وباقي القوات الموجودة في المحافظات الأخرى وإن كانت تلك القوات تحت مسميات مختلفة مثل "النخبة الشبوانية والنخبة الحضرمية"، وجميعها تابع للقوات الجنوبية".

ووقّعت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي اتفاق مصالحة بوساطة سعودية بعد الأحداث الدامية بين الجانبين في أغسطس/ آب من عام 2019، غادرت على أثرها الحكومة اليمنية العاصمة المؤقتة عدن، وجرى التوقيع على الاتفاق في العاصمة السعودية الرياض، في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، برعاية الملك سلمان بن عبد العزيز، وحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي.

قائد قوات الحزام الأمني في سقطرى

© A. ABDELWAHAB

ومثّل الحكومة اليمنية في توقيع الاتفاق سالم الخنبشي، فيما مثّل المجلس الانتقالي الدكتور ناصر الخبجي، ويستند الاتفاق إلى عدد من المبادئ أبرزها تشكيل حكومة توافق وإعادة ترتيب وضع القوات العسكرية والأمنية ضمن هيكلية وزارة الدفاع والداخلية والدفع بها لجبهات القتال ضد الحوثي، ووقف الحملات الإعلامية المسيئة.