طالبان: عزلة أفغانستان السياسية ليست بمصلحة أحد وأراضينا لن تستخدم ضد أي دولة

أكد وزير الخارجية في حكومة "طالبان" أمير خان متقي أن عزلة أفغانستان السياسية ليست في صالح أي طرف، وذلك في ظل عدم الاعتراف الدولي بحكمها، مشددا أن الأراضي الأفغانية لن تستخدم ضد أي دولة.

القاهرة - سبوتنيك. وقال متقي، في كلمته باجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي حول أفغانستان المنعقد في العاصمة الباكستنية إسلام أباد "نعلم جميعًا أن العزلة السياسية لأفغانستان ليست في مصلحة أحد".

وأضاف "لذلك تقع على عاتق الجميع مسؤولية المساهمة في الاستقرار الذي تم إنشاؤه وتعزيزه بالدعم السياسي والاقتصادي".

وتابع "نؤكد للعالم كله، ولا سيما الدول الإسلامية، أن أراضي أفغانستان لن تستخدم ضد أحد وأننا سنعمل معًا لمكافحة زراعة المخدرات والاتجار بها".

وأشار إلى أنه "بصفتنا حكومة تمثيلية ومسؤولة للشعب الأفغاني نعتبر أن من مسؤوليتنا ضمان حقوق الإنسان وحقوق المرأة وقد فعلنا الكثير في هذا الصدد".

وواصل "لسوء الحظ، ما زلنا هدفًا لحرب دعائية من جانب واحد لبعض وسائل الإعلام، فهم يقدمون الصورة الحالية لأفغانستان للعالم بطريقة سيئة للغاية. ومع ذلك ، منذ التحول الذي حدث في 15 أغسطس [استيلاء طالبان (المنظمة الخاضعة لعقوبات الأمم المتحدة بسبب النشاط الإرهابي) على السلطة]، ساد سلام عام في أفغانستان".

وفي الشأن الاقتصادي، حث متقي "المجتمع الدولي، وخاصة الدول الإسلامية، على الاستثمار في أفغانستان، وسنضمن توفير التسهيلات اللازمة".

كما طالب بتحرير الأموال الأفغانية المجمدة بالخارج لحل مشاكل الصحة والتعليم وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أكد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على ضرورة رفع الحظر عن أموال أفغانستان في البنوك الأوروبية، لأغراض إنسانية.

وقال بوتين إن الوضع هناك صعب الآن، ومن الضروري مساعدة الشعب الأفغاني، على الأقل رفع الحظر عن الأموال الموجودة في حسابات البنوك الغربية، وعلى وجه الخصوص في الولايات المتحدة، ويجب منح الناس الفرصة لحل أقل المسائل الحياتية.

وتواصل روسيا إمداد أفغانستان بالمساعدات الإنسانية، حيث أعلنت وزارة الخارجية الروسية، عن إرسال شحنة ثالثة من المساعدات الإنسانية إلى كابول.