ما مصير المبادرة التي طرحتها الجبهة الشعبية لتحقيق المصالحة الفلسطينية؟

في خضم محاولات إعادة المصالحة الفلسطينية إلى طريق التفاوض، من أجل ترتيب البيت الفلسطيني، رحبت حركة حماس برؤية الجبهة الشعبية الفلسطينية التي طرحتها في هذا الإطار.

وأعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في كلمتها خلال مهرجان انطلاقتها الـ 54 رؤية وطنية شاملة من أجل المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني.

وقالت الحركة في بيان لها، إنها ترحب برؤية الجبهة، والتي تتقاطع بشكل كبير مع رؤية حماس، لترتيب البيت الفلسطيني وإنجاز المصالحة.

في هذا الصدد، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية أسامة الحاج، إن المبادرة طُرحت لتحقيق الوحدة الفلسطينية الشاملة، وهي النقطة الأساسية التي سينطلق منها تحرير الشعب الفلسطيني والعودة، خاصةً وأن الجبهة الشعبية دائماً تؤكد على ضرورة تحقيق الشراكة الوطنية والتي تكون مبنية على برنامج وطني مشترك يضمن حقوق ابناء الشعب الفلسطيني في العودة للأرض والتحرير.

وأضاف "هذه المبادرة المقترحة من قبل الجبهة الشعبية لاقت قبولا وتأييدا من قبل العديد من الفصائل الفلسطينية الوطنية، التي أكدت على أهمية إعادة تفعيل وبناء منظمة فلسطينية كممثل شرعي للشعب الفلسطيني وبناء هذه المنظمة على أسس وطنية وجماعية ذات أهدافٍ إدارية وتنظيمية، وأن تمثل كل ابناء الشعب الفلسطيني بكل أطيافه وألوانه السياسية في الداخل والخارج".

من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، مصطفى الصواف: "إن حركة فتح لن تستجيب لدعوة الجبهة الشعبية؛ لأن هذه الدعوة تخالف ما يعتقده الرئيس "عباس" وتخالف الاعتراف بإسرائيل، وترفض التعاون الأمني مع إسرائيل، لذلك لن يقبل الرئيس عباس بهذه المبادرة وفق الرؤية التي طرحتها الجبهة الشعبية لإتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية".

للمزيد تابعونا عبر برنامج بوضوح

إعداد وتقديم: نوران عطا الله