الصمت سلاح بيد المتحرش... ظاهرة تنخر المجتمعات العربية دون قيود

تتعرض واحدة من كل ثلاث نساء في جميع أنحاء العالم للتحرش الجنسي يوميا، ويصل معدل التحرش في البلدان العربية بشكل يومي إلى 37%، وهذه الإحصاءات هي تقريبية فقط، فالواقع قد يحمل أرقاما صادمة.

اليوم لم يعد يقتصر التحرش اللّفظي والجسدي على فئات معينة وسن معيّن، بل شمل الكبار والصغار، المتعلمين وغير المتعلمين، وغالبا ما يلقى اللوم الأكبر على المـــرأة ويتم ربط ما تتعرض له بلباسها ومظهرها الخارجي، فما هي أسباب هذه الظاهرة وكيف يمكن ردعها لا سيما حين تكون في حرم تعليمي وتربوي؟.

حول هذا الموضوع، قالت الكاتبة والأستاذة الدكتورة، سامية خضر، أستاذة علم اجتماع يكلية التربية بجامعة عين شمس لـ برنامج "صدى الحياة":

"إن التحرّش درجات تصل إلى اللمس وتكثر في المواصلات العامة مثلا، والتحرش هو سرقة انتباه الآخر وجعله يحس بأنه منهزم وليس له دور في التصدي للمعتدي عليه، والعقل والفكر هما أساس كل شيء، فإذا كان الإنسان يلتقط كل ما هو إيماني وتأديبي فهو منذ الصغر يكون ذا سلوك سليم ويرجع ذلك إلى البيئة التي يعيش فيها سواء داخل المنزل أو خارجه، فاليوم ما يحدث في وسائل التواصل الاجتماعي تدفع بالفرد لانتهاج سلوكات من هذا النوع، وهذه الوسائل لديها تأثيرات كبيرة على فكر وسلوك الشخص".