خبير استراتيجي: الانسحاب الأمريكي من العراق ليس كاملا

قال الخبير الاستراتيجي، علاء النشوع، إن الانسحاب الأمريكي من العراق ليس كما يعتقد البعض انسحابا كاملا وشاملا، فالأمريكيون ليسوا بعيدين عن العراق ويحيطون به من خلال قواعدهم العسكرية خاصة قاعدة حرير وعين الأسد.

وذكر أن هناك اتفاقيات تنص على أن العراق والولايات المتحدة الأمريكية، يخضعان لشراكة أمنية وعسكرية فيما بينهما، معربا عن اعتقاده أن ما تقوم به الولايات المتحدة الآن قد يكون إعادة التموضع فمن الصعوبة أن تنسحب القوات الأمريكية بهذه الطريقة، فهناك صراعات في المنطقة تحتم أن يكون العراق ضمن الرؤية والموقف الامريكي، وفقدان أمريكا للعراق سيغير الكثير من معادلات الصراع الدولي في المنطقة.

وحول مدى جاهزية القوات العراقية أكد، النشوع في تصريحات لراديو سبوتنيك، أن هناك الكثير من العمليات العسكرية التي قامت بها القوات العراقية والتي أثبتت فشلها في الكثير من المحاور، وأن هذا يكشف بوضوح الحاجة إلى القوات الأمريكية والتحالف الدولي خاصة في مسألة الدعم اللوجيستي والاستخباري، مبينا أن الانسحاب قد يؤدي إلى فوضى إذا لم يكن هناك قواعد أساسية في هذا الانسحاب.

يأتي هذا بعد تأكيد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، يوم الأربعاء، انتهاء المهام القتالية للتحالف الدولي، واستكمال خروج كل قواته ومعداته القتالية خارج العراق.

وقال الكاظمي في تغريدة على تويتر، إن التحالف أصبح دوره مقتصرا على المشورة والدعم، حسب مخرجات الحوار الاستراتيجي بين الطرفين، مؤكدا في نفس الوقت جاهزية القوات العراقية عن الدفاع البلاد.

كانت بغداد وواشنطن اتفقتا في يوليو الماضي على انسحاب جميع القوات المقاتلة من العراق بحلول نهاية العام الجاري، مع الإبقاء على مستشارين ومدربين أمريكيين لمساعدة قوات الأمن العراقية.