مع بدء العام الجديد… هل يشهد العراق ولادة حكومة جديدة؟

شهد العراق، يوم أمس الجمعة، حراكاً سياسياً واسعاً في كل من بغداد والنجف، بهدف ترتيب لقاء جديد بين زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، وقيادات وممثلين عن قوى "الإطار التنسيقي"، خلال الأسبوع المقبل، أملاً بالتوصل إلى تفاهمات أولية حول شكل الحكومة الجديدة.

فيما أفادت وسائل إعلام عراقية بمباشرة أنصار القوى والفصائل المنضوية ضمن "الإطار التنسيقي" الشيعي، مساء يوم الجمعة، برفع خيم الاعتصام من وسط العاصمة بغداد.

فهل باتت ملامح تشكيل الحكومة العراقية الجديدة واضحة؟

عن هذا الموضوع، يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك"، الكاتب والمحلل السياسي عبد الأمير المجر:

أعتقد أن الحكومة الجديدة ستتشكل بصورة أسرع من سابقاتها، لأن هناك ملامح لقوى فائزة كبيرة، باستطاعتها حسم الأمر بتحالفات مع قوى صغيرة، لذا توجد فرصة سانحة لتشكيل حكومة أفضل من الحكومات السابقة، فنتائج الانتخابات أظهرت كتل قوية وأخرى خاسرة أو ضعيفة، وليس كالسابق عندما كان الجميع متكافئين، وهذا يؤدي إلى سرعة تشكيل الحكومة التي قد تستغرق أقل من شهرين.

وأضاف المجر: "باتت القوى الخاسرة تدرك أن الاحتجاجات ضد نتائج الانتخابات لا تجدي نفعاً مع وجود إرادة دولية تريد عراقا مختلفا عما كان عليه قبل عام 2018، أي أن هناك مناخ سياسي قامت بفرضه ثورة تشرين، ولا تستطيع القوى الخاسرة تغييره، إذ ليس أمامهم من خيار آخر، فالكتلة الصدرية ستكون أكبر من حجمها، بسبب انضمام الكثير من المستقلين إليها، وعلى هذا الأساس فإن نواة الحكومة القادمة ستكون من الكتل الفائزة".

التفاصيل في الملف الصوتي المرفق